كشف المؤتمر الثاني لقسم الغدد الصماء والأيض بطب بنات الأزهر في جلساته العلمية عن الوسائل الجديدة في التغلب على أمراض السكر.
بدأ المؤتمر بحديث الدكتورة ألفت فوزي الأستاذ بقسم الغدد الصماء وذلك في الجلسة العلمية الأولى عن الوسائل والعلاج الحديث في علاج مرض السكر من النوع الأول الذي يمكن أن يضاف إلى العلاج بالإنسولين ويسهم في ضبط مستوى السكر في الدم بصورة أفضل.
وتناول الدكتور عبد الخالق حامد، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي والغدد الصماء بالأكاديمية الطبية العسكرية، عن علاقة الكبد الدهني غير الكحولي بحدوث مرض السكر وحدوث مضاعفاته كأمراض القلب والقصور الكلوي، مشيرا إلى ارتباط مرض الكبد الدهني غير الكحولي بأنواع معينة من السرطان.
ثم أوضح الدكتور أسامة عبد العظيم، أستاذ الأمراض الباطنية وأمراض الكلى، بطب القصر العيني، أنه قد ثبت حديثا أن الجهاز المناعي يلعب دورا هاما في حدوث وتطور مرض قصور الكلى السكري وأن الأبحاث في هذا المجال تعطي الأمل في توافر عقاقير قد تؤخر وتسيطر على القصور الكلوي السكري عن طريق جهاز المناعة.
وألقى الدكتور رياض محمد رياض، أستاذ الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي، بطب الأسكندرية، محاضرة عن الكائنات الدقيقة المجهرية المتعايشة المتواجدة في الجهاز الهضمي وعلاقتها بحدوث مرض السكر ومضاعفاته وكذلك ارتباطها بإجهزة الجسم المختلفة.
واختتمت الجلسة الأولى للمؤتمر بمحاضرة الدكتور محمد هشام الحفناوي، عميد المعهد القومي لأمراض السكر والغدد الصماء
ورئيس اللجنة القومية للسكر، عن أحدث علاجات مرض السكر من النوع الثاني التي تؤخذ عن طريق الفم وتساهم بشكل كبير في ضبط مستوى السكر بالدم وكذلك ضبط ضغط الدم المرتفع وأيضا حماية الكلى والقلب والشريان التاجي.
واستهل الدكتور خالد الحديدي أستاذ ورئيس قسم الأمراض الباطنية والغدد الصماء بطب بني سويف الجلسة الثانية بمحاضرة عن انقطاع الطمث لدى السيدات الناتج عن خلل في غدة ما تحت المهاد والغدة النخامية وأسباب ذلك الخلل وكيف يتم تشخيصه والتعامل معه.
وتحدثت الدكتورة سعاد سلطان، أستاذ الأمراض الباطنية والغدد الصماء، بطب القصر العيني، عن الأورام العرضية للغدة الكظرية، والفحوصات اللازمة لتحديد ماهية تلك الأورام للوصول إلى كيفية التعامل معها سواء جراحيا أو دوائيا أو بالمتابعة الدورية.
وأضاف الدكتور جاسر حسن، أستاذ مساعد جراحة المخ والأعصاب، بطب بنات الأزهر، بعدا جراحيا للمؤتمر، حيث قام بشرح كيفية التعامل جراحيا مع أورام الغدة النخامية موضحا ذلك بصور وتسجيلات مرئية لمرضى من المترددين على قسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفى الزهراء الجامعي.
وانتهت الجلسة الثانية بمحاضرة للدكتورة رشا صبح، مدرس أمراض الباطنة والغدد الصماء، بطب القصر العيني، عرضت فيها حالة نادرة لفتاة تعاني من متلازمة كوشينج نتيجة ورم في الغدة النخامية ورحلة الفحوصات الطويلة لتشخيص المرض.
وعرضت الدكتورة إيمان الشوربجي، أستاذ الباطنة والغدد الصماء، بطب الزقازيق في بداية الجلسة الثالثة للمؤتمر حالتين نادرتين لزيادة إفراز الغدة الدرقية المصحوب بأمراض في الكبد والدم وقامت الدكتورة هدى الراوي، أستاذ الأمراض الباطنية والغدد الصماء، طب القصر العيني بالحديث عن عقيدات الغدة الدرقية الوحيدة والجديد في طرق تشخيصها، والتقسيم الحديث لها ونظام تدريجها ثم تحدث الدكتور محمد بسطاوي، أستاذ الأمراض الباطنية والكبد، طب "بنين" الأزهر، عن علاقة أمراض الكبد بأمراض الغدة الدرقية وأثر كل منهما على الآخر.
وألقت الدكتورة سهير سعد، أستاذ علم الأمراض، طب "بنات" الأزهر، محاضرة عن الأورام العصبية الصماوية والتقسيم والتدريج الحديث لها.
واختتمت الجلسة بمحاضرة الدكتور محمد حلاوة، أستاذ الأمراض الباطنية ورئيس وحدة الغدد الصماء، كلية طب عين شمس، عن أحدث علاجات السكر عن طريق الحقن مرة أسبوعيا لنوع من أنواع الهرمونات المعدية المعوية المشابهة للجلوكاجون.
ثم بدأت الجلسة الرابعة بمحاضرة الدكتورة همت حداد، أستاذ الباطنة والغدد الصماء، بطب القصر العيني، عن علاقة العظام بالأوعية الدموية وأهمية فيتامين (ك2) لحماية الأوعية الدموية من ترسب الكالسيوم على جدرانها، موضحة الأغذية الغنية بهذا الفيتامين والجرعة الدوائية الموصى بها منه.
وتحدثت الدكتورة زينب عبد الباسط، أستاذ الغدد الصماء بطب "بنات" الأزهر، عن موضوع بحثي جديد عن البنكرياس الدهني الغير كحولي ونسبة حدوثه في مرضى السكر وأثره في تطور المرض، وعرضت نتائج رسالة علمية عن هذا الموضوع تم تسجيلها ومناقشتها في قسم الغدد الصماء بطب "بنات" الأزهر.
ثم ألقت الدكتورة منى أمين، أستاذ الأمراض الباطنية، طب القصر العيني، محاضرة عن الطرق الحديثة لتشخيص الأمراض عن طريق معادلات تعتمد على مقاييس الجسم والنتائج المعملية أو عن طريق أنواع مختلفة من التصوير الإشعاعي، كما تحدثت عن أهمية التفرقة بين مرض الكبد الدهني الغير كحولي والإلتهاب الشحمي الكبدي الغير كحولي الذي يعد أكثر خطورة.
واختتمت الجلسة بمحاضرة الدكتورة عايدة عبد العزيز، أستاذ الأمراض الباطنية وأمراض الدم، بطب القصر العيني، عن أمراض الصفائح الدموية وعلاقتها بحدوث الجلطات في مريض السكر ودور مضادات التجلط في الوقاية من تلك الجلطات بمنظور مختلف عن المنظور التقليدي.
وبدأت الجلسة الخامسة بمحاضرة الدكتورة هناء طه قنديل، أستاذ ورئيس قسم الغدد الصماء والأيض بطب "بنات" الأزهر، حيث استعرضت الإحصائيات العالمية والمحلية لمرض السكر في مصر والشرق الأوسط والعالم، وأشارت إلى أن رحلة علاجات السكر امتدت من العلاج بالاقراص والإنسولين البشري إلى نظائر الإنسولين القاعدي، وعرضت نماذج لدراسات مختلفة تقارن بين تلك النظائر من حيث التأثير والآثار الجانبية.
ثم تحدث الدكتور عمرو المليجي، أستاذ الأمراض الباطنية، طب القصر العيني، عن أثر عمليات السمنة كتكميم المعدة وتحويل المسار في السيطرة على مرض السكر ومضاعفاته وخاصة على القلب والأوعية الدموية وإمكانية الشفاء منه في بعض الأحيان.
ثم تناولت الدكتورة صباح عرابي، أستاذ الأمراض الصدرية بطب "بنات" الأزهر، كيفية عمل الرئة كغدة صماء وما هي الهرمونات التي تقوم الرئة بتصنيعها ودور تلك الهرمونات في وظائف أجهزة الجسم المختلفة واختتمت الجلسة بمحاضرة الدكتورة منال عابد، استشاري الأمراض العصبية النفسية بمستشفى العباسية للأمراض النفسية، عن العلاقة والإرتباط الوثيق بين الجهاز العصبي والأمراض النفسية المختلفة وأمراض الغدد الصماء، مشيرة إلي أن الطبيب لابد أن يدرك ذلك الارتباط حتى يتم علاج المرضى بصورة أفضل وتخفيف عناء المرض النفسي الذي يؤثر إجتماعيا وماديا على حياة المريض..