استعرض مدبولي سياسة الحكومة المصرية التي تبنتها خلال الفترة الماضية في هذا الشأن، وذلك خلال ملتقى "بناة مصر" مشيراً إلي أنه منذ توليه مهام منصبه كوزير للإسكان خلال تعامله مع شركات المقاولات وشركات الإستثمار العقارى، كان هناك قناعة كبيرة جداً بأنه لابد من الانطلاق بقوة شديدة لاستعادة مكانة مصر وتعاونها الكامل مع أشقائها في القارة الأفريقية والدول العربية، وذلك من خلال التعاون مع القطاع الخاص لتحقيق تلك الاستراتيجية، ويأتي ذلك نتيجة عوامل عديدة موجودة علي أرض الواقع من بينها اكتساب شركات المقاولات المصرية خبرات عالمية في تنفيذ المشروعات العملاقة القومية التي تم تنفيذها خلال السنوات الخمس الماضية في قطاعات متنوعة مثل الطرق، والأنفاق ، والبنية الأساسية، و المشروعات العقارية والإسكان، قائلاً: "ما تم تنفيذه علي أرض مصر خلال الفترة الماضية هو بكل المقاييس معجزة هندسية وفنية، تشهد لها المؤسسات الدولية، وشاركت في تحقيقها الشركات المصرية مما جعلها قادرة علي الخروج ونقل خبراتها إلي الخارج لأشقائنا في الدول الأفريقية والعربية ومنطقة الشرق الأوسط تزامنا مع بدء مشروعات إعادة الإعمار في تلك الدول والتي تأخرت بسبب الخلافات الداخلية".
استخراج شهادات الخبرة
وأشار رئيس الوزراء إلي أن الحكومة المصرية كانت حريصة على تلبية طلبات الشركات المصرية سواء في المقاولات أو الإستثمار العقارى، لتفعيل هذه المنظومة والإستفادة من خبراتها، والبدء في تصدير هذه الصناعة خارج مصر، مُشيراً إلي أنه فيما يخص مجال المقاولات، فقد تحدث المهندس حسن عبد العزيز، رئيس إتحاد مقاولي التشييد والبناء، في كلمته عن بعض النقاط الإستراتيجية التي يجب تبنيها في الفترة القادمة، أولها شكوي بعض الشركات من رسوم استخراج شهادات الخبرة عن التقديم علي المشروعات الدولية خارج مصر، وهو ما قامت الحكومة بالنظر فيه واتخذت الإجراءات اللازمة حيث تم وضع حد أقصي لتلك الرسوم، وهناك توجيه للبنوك المصرية بالتوسع في فتح فروع لها في الخارج علي الأخص في دول أفريقيا هذا إلي جانب التواجد القائم في الدول العربية، مشيراً إلي أن الفترة القادمة من المتوقع أن تشهد طفرة كبيرة في إنطلاق البنوك المصرية في الخارج.
المستثمرين العقاريين
وفيما يخص صناعة العقار، وأشار مدبولي إلى أنه كان حريصاً علي التحدث مع المستثمرين العقاريين، وأن الدولة قامت بالفعل بجزء كبير من الدور الذي يجب أن تقوم به واتخذت عدداً كبيراً من الإجراءات حيث تم إصدار قانون تيسير تسجيل العقارات في المدن الجديدة بنظام الإيداع وصدرت اللائحة التنفيذية، وبالتالي دوركم مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة هو تفعيل هذا القانون ولائحته التنفيذية، مضيفاً أنه كان أحد أهم الملفات مشروع قانون ربط شراء العقار بالعملة الصعبة بإعطاء الإقامة والجنسية وهو ما إنتهت الحكومة بالفعل من إعداده وأرسلته للبرلمان الذي يقوم بدوره لمناقشة هذا القانون ليخرج إلي النور بتعديلاته المطلوبة.
صناديق الإستثمار العقارى
وفيما يخص طلب تفعيل صناديق الإستثمار العقارى وإعطائها الفرصة حتي تعمل بشكل أفضل، نوه رئيس الوزراء إلي أنه تم توقيع اللائحة التنفيذية للقوانين التي تتوافق مع مطالبكم لتفعيل عملها، مشدداً على أن الحكومة حريصة كل الحرص علي دراسة كافة الطلبات وتلبيتها وإتخاذ اسرع الخطوات الإدارية والتشريعية الممكنة لتسهيل تحقيق إستراتيجية "تصدير المقاولات والعقار المصري" لأهدافها، قائلاً: أود التأكيد خلال هذا المحفل المهم علي الدور الهام الذي يجب أن تقوم به شركات الإستثمار العقارى وشركات المقاولات في الإنفتاح علي العالم والتسويق للمنتج المصرى، مؤكداً على أنه فى اكثر من مناسبة طالب بوضع استراتيجية لتسويق المنتج المصرى من العقار خارجياً، وفتح هذا المجال بقوة، وذلك من خلال التواجد بصورة أكبر في المعارض العقارية الدولية، مع تعظيم الاستفادة من إمكانيات ومقومات مصر فى هذا المجال، وسعياً لحصولها على نصيب أكبر من حجم تصدير العقار بمنطقة الشرق الاوسط، مجدداً التأكيد على حرص الحكومة على تشجيع ومساندة تصدير العقار وصناعة المقاولات، باعتبار ذلك جزءاً مهماً فى الاقتصاد المصرى، لما لهذا القطاع من دور أساسى فى زيادة الناتج القومى المحلى وخلق فرص عمل للشباب خلال الفترة المقبلة.
تسويق العقارات
وأشار رئيس الوزراء إلى الاحتياج للتوسع فى تسويق العقارات على المستوى العالمى، بالتزامن مع دخول العديد من المنتجات وكذا شركات المطورين العقاريين، مؤكداً أن مصر تستحق أن تتواجد بقوة فى سوق العقار العالمى.
اتحاد المطورين العقاريين
ونوه رئيس الوزراء إلى أنه أثناء لقائه مع عدد من المستثمرين العقاريين طالبهم بمقترحاتهم حول قانون اتحاد المطورين العقاريين، وذلك تمهيداً لتقديمه لمجلس النواب، وذلك بالتعاون مع وزارة الإسكان.
دعم صناعة العقارات
وجدد رئيس الوزراء فى ختام كلمته حرص الحكومة المصرية على استمرار دعم صناعة العقارات، وتفعيل التعاون مع الاشقاء فى قارة افريقيا والدول العربية خلال المرحلة القادمة فى هذا القطاع المهم.