إيران تحاول زعزعة الأنظمة العربية بافتعالها أزمات وتفجيرات كان أخرها خليج عمان ومطار أبها السعودي التي استهدفته مرة وحاولت استهدافه مرة أخرى بطائرات مسيرة، لكن في المقابل شهدت عدة مدن إيرانية، تظاهرات واحتجاجات ضد الغلاء وتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، تخللتها اشتباكات مع قوات الأمن أسفرت عن اعتقال 3 أشخاص،وبدأت التظاهرات بعد إعلان أصحاب المحال في بازار المدينة إضراباً عاماً، احتجاجاً على ارتفاع الأسعار، وضعف قدرة المواطنين على شراء السلع الأساسية.
وفي مدينة مشهد، مركز محافظة خراسان، عم إضراب عام بازار المدينة، خصوصاً في سوق آزاد شهر، حسب مقاطع بثها ناشطون عبر مواقع التواصل،ارتفعت معدلات البطالة في الأشهر الأخيرة بين الإيرانيين وعجزت الحكومة عن دفع رواتب الموظفين.
يذكر أن البنك الدولي توقّع في تقريره "الآفاق الاقتصادية العالمية" الأسبوع الماضي، إن النمو السلبي للاقتصاد الإيراني سيصل قريباً إلى 4.5%،مشيراً التقرير إلى أن السبب الرئيسي للنمو السلبي لاقتصاد إيران هو العقوبات الأميركية، خصوصاً الحظر المفروض على صادرات النفط الإيرانية، الذي يقضي على عائدات البلاد، وقدرة حكومتها على تمويل المشروعات ودفع تكاليف الدعم.
ومنذ أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع في 2015 مع إيران، وأعادت فرض العقوبات على طهران مايو عام 2018، يواجه الاقتصاد الإيراني انهياراً مضطرداً.
اقرأ أيضاً.. إيران تسعى لتخفيض التزاماتها في الاتفاق النووي
وقام البنك الدولي أيضاً بمراجعة تقديراته للتضخم الإيراني، قائلاً إنه بلغ في أبريل الماضي 52%"، ورغم أن هذا الرقم قابل للتغيير، فإنه على حدود التضخم المفرط.
وفي الشهر ذاته، قدر صندوق النقد الدولي، انكماش الاقتصاد الإيراني بنسبة 6% في 2019 مقابل 3.9% في 2018،وتوقع تزايد حدة الركود الاقتصادي في طهران خلال الفترة بين عامي 2018 و2020.
اقرأ أيضاً.. وزارة الدفاع التركية: هجوم على نقطة مراقبة في إدلب السورية
وحسب بيانات (أوبك)، انخفض إنتاج النفط الإيراني إلى مستوى 2.69 مليون برميل يومياً من 3.8 مليون برميل في مارس 2018،وتعاني إيران تراجعاً اقتصادياً حاداً وهبوطاً في سعر صرف العملة الوطنية، ودفع تداول النقد الأجنبي عبر السوق الموازية معدلات التضخم إلى الصعود فوق 30% في 2018.
وتشير التقارير إلى تضاعف أسعار السلع والاحتياجات الأساسية للمواطنين في إيران، مع ارتفاع معدلات البطالة وعدم قدرة الحكومة على دفع رواتب الموظفين، ما أدى إلى استمرار الاحتجاجات والإضرابات.