تعد مستشفى حلوان التابعة للأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة، نموذج يحتذى به فى كثير من المستشفيات الحكومية، وذلك على الرغم من بساطة المكان وقلة الإمكانيات، إلا أن العاملين بوحدة الأطفال يبذلون كل ما في طاقتهم لمساعدة الأطفال المرضى.
وتقول الدكتورة هبة أحمد عزب، طبيب الأمراض النفسية بوحدة الأطفال والمراهقين، أن المستشفى تقوم بتقديم العديد من الخدمات، وخاصة وحدة الأطفال من سن 6 سنوات إلى 11 سنة، من خلال الكشف عليهم فى العيادة يومي الاثنين والخميس.
وتوضح «عزب» لبوابة «أهل مصر»: «عند مجيء الأطفال للعلاج يتم تقييم الحالة من خلال الكشف في العيادة الخارجية، وبعد تشخيص حالة الطفل إذا كان يعاني من اطضراب نفسي، أو فرط حركة ونقص فى الانتباه، تأخر عقلي، توحد، تبول لا إرادي، اكتئاب، قلق، إلى آخر هذة الأمراض».
«هنا يتم تقييم الحالة إذا كانت علاج سلوكي أو دوائي، ويتمثل العلاج السلوكي للطفل فى عمل تدريبات أو جروبات صغيرة يتم من خلالها تقديم أنشطة مختلفة مثل ألعاب بأشكال مختلفة بصرية وسمعية مثل الرسم، الطباعة، التدوين، تكوين مكعبات فى صورة أشكال وأنشطة حركية وتنبيهية، وتعمل هذه المجموعات على زيادة السلوك الإيجابي، وتقليل السلوك السلبي لدى الأطفال لمدة شهرين، وبعد مدة العلاج يتم عمل اختبار للطفل لمعرفة وقياس مدى التحسن لديه، إلى جانب عمل دورات تدربية للأم لتوعيتها بكيفة التعامل مع الطفل، وبناءًا على نتيجة الاختبار يتبين إذا كان الطفل يحتاج لإعادة علاج سلوكي أو دوائي، من خلال عمل استبيان للأم والتأكد منها إذا الطفل فى حالة تحسن أم لا»، تضيف طبيب الأمراض النفسية.
وتواصل: «الأطفال جيل المستقبل وأغلى ما يمتلك الأبوين، لذا عليهم تعلم تربية الأطفال قبل الإقدام على الزواج، لأن تربية النشئ تحتاج إلى كثير من العلم السلوكي والتربوي والديني».
وتؤكد على أن النجاح لا يأتى وحده، بل من خلال فريق عمل يتكون من أطباء، وأخصائيين نفسيين واجتماعيين وفريق تمريض، ليقوم كل فرد بدوره على أكمل وجه اعتمادًا على هذه الإمكانيات القليلة، مشيرة إلى أن أهم مايميز المكان هو العمل بروح الفريق.
وتختتم الدكتور هبة عزب حيثها برجاء للمسؤولين بزيادة الإمكانيات، كي تساعد فريق المستشفى على تحقيق أهدفه والعمل على تنشئة جيل سوي من الأطفال تبنى عليه مستقبل الوطن.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
