رحب الاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، بمبادرة رئيس المجلس الرئاسية لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، لحل الأزمة وإنهاء الصراع مع الشرق الليبي الخاضع لسيطرة الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر والبرلمان.
وقال بيان للاتحاد إن "الاتحاد الأوروبي لطالما دعم أي مقترح بناء لدفع العملية السياسية في ليبيا برعاية الأمم المتحدة، وإنهاء النزاع والانقسام، والمقترح الذي تقدم به رئيس الوزراء الليبي فائز السراج هو بالتأكيد خطوة في ذلك الاتجاه".
وأكد استمرار الاتحاد الأوروبي في دعم الشعب الليبي والأمم المتحدة في بناء سلام دائم والاستقرار في البلاد.
وقال العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة العربية الليبية فيما يتعلق بالمبادرة التي طرحها رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق فائز السراج للخروج من الأزمة الراهنة، أن العودة إلى الوراء لم تعد ممكنة، وأن الحديث عن حلول سياسية أصبح مستبعدا في ظل وجود المليشيات والكتائب، وجماعات الإرهاب في طرابلس.
وأكد المحجوب على أن الحديث عن الانتخابات ومحاولة مخاطبة المجتمع الدولي غير مجدية، خاصة أنه في ظل وجود الجماعات الإرهابية والكتائب والجماعات التي لا تؤمن بالانتخابات أو العملية الديمقراطية، لا ضمان لأي عملية سياسية في ليبيا.
طرح رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، مبادرة للخروج من الأزمة الراهنة تتضمن عقد ملتقى ليبي تنبثق عنه هيئة عليا للمصالحة الوطنية.
وقال السراج، في كلمة ألقاها، اليوم الأحد: "أقدم اليوم مبادرة تتلخص في عقد ملتقى ليبي بالتنسيق مع البعثة الأممية يمثل القوى الوطنية ومكونات الشعب الليبي"، متابعا "يتم الاتفاق خلال الملتقى على خارطة طريق للمرحلة القادمة وإقرار القاعدة الدستورية المناسبة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل نهاية 2019".