أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، أنه قضى اليومين الماضيين في أمريكا لمناقشة ما يمكن أن يحدث من إيران ضد دول الجوار، مشيرا إلى أنه قام بجوله أخرى في الخرطوم لنفس السبب.
وقال أبو الغيط في البرلمان العربي: هناك الكثير من التعامل مع دول الجوار وعلاقتنا استراتيجية حيوية، والفترة الماضية حدثت أزمات أمنية يمكنها أن تزعزع أمن الشرق الوسط بأكلمله.. إنني أتحدث اليوم عن إيران وتركيا وكان يجب ايقافهما منذ عقد مضى وتأزمت الأمور معهما في الفترة الأخيرة بشكل يصعب فيه الحوار.
وأضاف: كان هناك منتدى لتركيا في جامعة الدول العربية وتوقف في ٢٠١٣، لدعمها للإرهاب، أما إيران فقد صار تدخلها في الشؤون العربية سافرا، والآن هي تمارس اعتداءات عدوانية في أماكن حيوية خاصة في مضيق هرمز والخليج العربي.
العلاقة التركية الإيرانية
وأكد: الآن أقول إن كل من يذهب إلى المتاحف الإسلامية الكبرى يكتشف أن العلاقة التركية الإيرانية هي علاقة كبرى وتهددنا بخطر، وللأسف إيران ترى أن الساحة العربية مكان لمشروعها الكبير وهذا يضرب مبدأ السيادة عرض الحائط، وقد يحاول البعض شرح المنطلقات الإيرانية ونحن هنا نقول إن الثورة الآن في إيران لها حرمة لا شأن لنا بها لكن لن نسمح بمشروعها التوسعي، أما عن تركيا فهي تريد نشر خلافتها الإسلامية المزعومة.
اقرأ أيضا: رئيس البرلمان العربي: سنتصدى باستراتيجية جديدة للدول الإرهابية التي استهدفت وطننا العربي
كلا المشروعين التركي والإيراني هما توسعيان ونحن نرفضهما وكلاهما يؤدي بالفترة المقبلة للحروب الأهلية وزعزعة استقرار الدول والأمن القومي، وقد قال أحد المسؤولين الإيرانيين إن الجامعة العربية جسد متعفن فنحن نهيمن على القرارات في كثير من الدول، أما وزير الخارجية التركية فقال إنه يجب إنهاء دور الجامعة العربية، ونحن نمر بظروف غاية في الصعوبة فالدول لا تسدد المبالغ المكلفة بها، فمن ٢٠١٨ لم تسدد الدول سوى ٤٠% من دعمها للدول العربية.
وأضاف: نحن لا نرفض الحوار نحن نريده وبشدة لكن على أساس يتوافق مع الجميع وبشكل جدي، وأكد: في قمة شرم الشيخ الماضية مهدنا لطريق الحوار مع الدول الأوروبية للتعاون مع أوروبا والشرق الأوسط، وأضاف موجها حديثه للدول الغربية: أنتم السبب فيما يحدث الآن في ليبيا وسوريا.