روضة السيدة بمنطقة السيدة زينب، قصة نجاح تُدرس للعالم، حيث حولت البؤر والعشش والعقارب والثعابين وأوكار المخدرات والبيوت المهشمة التي تُهدد حياة المواطنين وقد تودي بحياتها إلى الموت إلى كمبوند ومجتمع عمراني متكامل به كافة الخدمات الاجتماعية والترفيهية، ويتماشى مع الطابع المعماري الإسلامي لهذه المنطقة.
وكشف مصادر بمحافظة القاهرة، أنه بداية من اليوم الإثنين الموافق 17 يونيو 2019، بدء إجراءات تسكين 816 أسرة بمشروع روضة السيدة في القاهرة (تل العقارب سابقا)، مؤكدة أن الوحدات السكنية مفروشة بالكامل من أجهزة كهرباء وأثاث حيث تولت وزارة التضامن الاجتماعي أمور الفرش.
وتستهدف محافظة القاهرة، أن تجعل منطقة روضة السيدة وباقي أنحاء منطقة السيدة زينب إلى مزار وممشى سياحي لتتناسب مع خطة المحافظ في تطوير المنطقة بأكملها وإظهارها بالشكل الحضاري والجمالي المميز والذي يغلب عليها الطابع الإسلامي.
وتقع منطقة روضة السيدة، على مساحة 7 أفدنة تقريباً، وبالتنسيق مع وزارة الاسكان وصندوق تطوير العشوائيات تم تنفيذ المشروع باقامة 816 وحدة سكنية جديدة و198 وحدة تجارية يجمعها 16 عمارة مكونة من أرضى و5 أدوار بتكلفة 330 مليون جنيه، يأتي ذلك في إطار أهداف الدولة بالقضاء على العشوائيات ونقل قاطنيها إلى مناطق آدمية وحضارية لتوفير حياه كريمة لهم.
اقرأ أيضًا.. بعد تطوير روضة السيدة.. ما مصير المناطاق العشوائية بالسيدة زينب؟
مصير منطقة السيدة زينب
وعلى بعد خطوات من محطة مترو أنفاق السيدة زينب وبالقرب من روضة السيدة، تواصل محافظة القاهرة هدم وإزالة كافة الإشغالات والعشوائيات بالمنطقة وتعويض سكانها بوحدات سكنية، ويأتي ذلك في إطار خطة تطوير منطقة السيدة زينب التاريخية لإخلائها من العشوائيات.
وأولها هي منطقة المواردي بحي السيدة زينب، هي المنطقة الثالثة بحي السيدة زينب التي تم إزالتها وتطويرها بعد قلعة الكبش وروضة السيدة، والتي تبعد مسافة صغير عن مترو السيدة، وتندرج تحت درجة الخطور الثانية، وتصل مساحتها لـ3.35 فدان، بالتعاون المشترك بين محافظة القاهرة وصندوق تطوير العشوائيات، لتطوير المنطقة بأكملها وتم إعداد مخطط يتناسب مع الطابع المعماري الإسلامي للمنطقة.
وأوضح حسام الدين رأفت، رئيس حي السيدة زينب، أن منطقة المواردي يبلغ عدد سكانها 120 ألف شخص، ويخدم المشروع أكثر من 2ونصف مليون مواطن، مؤكدًا أن تنفيذ مزار سياحي لأن المنطقة مكانًا يجمع بين طراز المعمار الإسلامي التاريخي والحرف اليديوية وبين الإنشاد الديني والمطاعم التقليدية.