يسأل بعض المسلمين هل يجوز جمع الصلاة مع بعضها بسبب ظروف العمل ؟ وحول هذا السؤال قالت دار الإفتاء المصرية إن الصلاة ركن من أركان الإسلام، ومنزلتها من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، وقد عني الإسلام في كتابه وسنته بأمرها، وشدد كل التشديد في طلبها وتقييد إيقاعها بأوقات مخصوصة؛ قال تعالى: إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا، وقد حذر أعظم التحذير من تركها؛ ففي "الصحيحين" -واللفظ لمسلم- عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان.
هل يجوز جمع الصلاة بسبب ظروف العمل
وعلى هذا فقد ذهبت دار الإفتاء المصرية إلى أن جمع الصلوات قد شرعت للعذر؛ فتؤدي الظهر مع العصر تقديما أو تأخيرا، وتؤدي المغرب مع العشاء، بشرط أن ينوي ذلك قبل دخول وقت العصر أو العشاء، ومن هذه الأعذار الوحل؛ قياسا على السفر بجامع المشقة في كل؛ فلقد أخرج الإمامان البخاري ومسلم عن أنس رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر إلى وقت العصر، ثم نزل فجمع بينهما"، وما أخرجه الإمام مسلم عن معاذ رضي الله عنه قال: "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في غزوة تبوك، فكان يصلي الظهر والعصر جميعا، والمغرب والعشاء جميعا".