المتابع لنشاطات وزارة الأوقاف يرى أنها اتخذت تنظيم عدة أمور هامة الفترة الأخيرة منها تنظيم أمور خطبة الجمعة، فرغم فشلها في توحيد الخطبة المكتوبة بسبب معارضة الأزهر لها إلا أنها نجحت في توحيدها على مستوى مساجد الجمهورية، إذ تكون مساجد الجمهورية تصدح في وقت واحد بموضوع واحد وذلك لضمان عدم الاسترسال في موضوع آخر غير الذي حددته الوزارة فيشتت المتلقي.
ومنذ فترة قررت وزارة الأوقاف ووزيرها محمد مختار جمعة ترجمة موضوع خطبة الجمعة الموحد إلى حوالي 17 لغة إلى جانب خطبة الإشارة حتى لا يحرمون من هذا الفضل، تقوم الوزارة بترجمة الخطبة إلى اللغة التركية رغم المقاطعة.
ويقول وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إن هذا في إطار واجب الوزارة التوعوي تجاه الإسلام وبيان سماحته ووسطتيه لما فيه صالح الإنسانية ونشر مكارم الأخلاق في العالم أجمع.
وأضاف الوزير، أننا بهذه الترجمة لخطبة الجمعة نرسخ أسس التعايش السلمي بين جميع شعوب الأرض من خلال حوار الحضارات.
لكن الغريب في الموضوع وأنت تطالع موقع وزارة الأوقاف لتتطلع على ترجمات خطبة الجمعة، تجد أن من ضمن اللغات المترجمة لها هي اللغة التركية رغم عداء تركيا للدولة المصرية ودعمها للإرهاب وإيواءها لعناصر الجماعات الإرهابية، مما جعل البعض يقول أن الدولة تسير في واد والوزارة تسير في واد آخر.
لكن الشيخ جابر طايع، المتحدث باسم وزارة الأوقاف، قال إن ترجمة الأوقاف لخطبة الجمعة باللغة التركية ليس أمرا غريبا فنحن في الوزارة نعمل على نشر رسالة الإسلام لجميع الشعوب في شتى بقاع الأرض مهاما كان هناك خلافات في السياسة.
وأضاف طايع في تصريحاته لـ«أهل مصر»، أن ترجمة الخطبة للغة التركية ليس لها علاقة بالخلافات السياسية وما تفعله الدولة التركية من عداءات والشعوب ليس لها أي ذنب في ذلك فيجب أن نفرق بين سياسة تركيا العدائية وشعبها الذي لا يوجد معه أي خلاف، وهذا ما تعلمناه من ديننا الحنيف ونشر الخطبة باللغة التركية تأكيد على رسالة الإسلام السمحة التى ندعو الجميع إلى الالتزام بها.
وأكد المتحدث باسم وزارة الأوقاف، أنه منذ اليوم الأول لتولى الدكتور محمد مختار جمعة وزارة الأوقاف وهو يعمل على تجديد الخطاب الدينى ومن ضمن هذا التجديد ترجمة الخطبة إلى 17 لغة أجنبية ليعلم الجميع أن مصدر هى التى تصدر الإسلام الوسطى إلى العالم كله وذلك موجود منذ الأزل، مطالبا المغرضين بعدم الاصطياد في الماء العكر.
وقال الشيخ سيد فتحى، الداعية بوزارة الأوقاف، إننا في الوزارة ملتزمون بموضوع خطبة الجمعة الموحد كي لا يشتت المتلقي ومن أجل ضبط الخطاب الديني، إذ تراعي الوزارة في تحديدها خطبة الجمعة أن تكون متطابقة لمقتضى الحال.
وأكد فتحى لـ«أهل مصر»، أن الخطة الدعوية لخطب الجمعة تشتمل على خطب إنسانية وأخرى وطنية وثالثة فقهية وهكذا حتى يستطيع الإمام أن يتحدث عن كل شيء في خلال العام.