فى اليوم العالمي للفلافل تعتبر الطعمية أو الفلافل كما يطلق عليها فى كثير من أرجاء مصر إحدى الوجبات السريعة، والتي غالباً ما يتم تناولها في المطاعم، والأكشاك، ولا تخلو مائدة الافطار منها فى كثير من الأحيان، بل تعتبر الوجبة المفضلة فى الصباح الباكر لدى معظم المصريين، ويعمل بمهنة صناعة الطعمية أو الفول والفلافل آلاف المواطنين، يقتاتون منها ويفتحون منها بيوتهم.
التقت « أهل مصر » بأحد أشهر بائعي الطعمية فى محافظة سوهاج « سيد خليفة»، ليؤكد أنه يعمل بتلك المهنة منذ نعومة أظافره، وتعلم على يد والده، وبات يعتز بها، وأصبح أحد أشهر بائعيها فى المحافظة وأشهرهم فى قريته، يأتي إليه الناس من كل فج عميق، من الأماكن القريبة والبعيدة، لسمعته وشهرته الطيبة التي نالها لإتقانه تلك الصنعة وتميزه فيها.
يؤكد «سيد خليفة» أن كلمة طعمية تعنى خلطة من بعض المكونات النباتية وخاصة الفول المدشوش يتم صناعتها على شكل دوائر أو أقراص ووضعها فى الزيت الحار، وقليها واستخراجها للطعام، وأنها مشتقة من كلمة طعام، وقد تعنى الفول الكثير حسب ما سمع من غيره في المهنة من قبل، وأنها تعود لعهد الفراعنة.
ويضيف « سيد خليفة» أنه يقوم بعمل عجينة طعمية مميزة تختلف عن الكثيرين من صانعيها عن طريق الإضافات والمكونات والتي تجعلها ذات مذاق خاص.
في اليوم العالمي للفلافل.. طريقة عمل الطعمية العراقية
وقال « سيد خليفة» إن عجينة الطعمية التي يقوم بها تتكون من الفول المدشوش، ويتم تركه ونقعه فى المياه حتى يصير لينا، مع الشبت، والكزبرة الخضراء، والبقدونس، والبصل، والثوم، وصودا، وكمون، الشطة، والسمسم، والملح، وفى بعض الأحيان البيض، حسب طلب الزبون، ويتم خلطها وفرمها جيدا في آلة معدة لذلك، ويتم استخراجها بعد ذلك ووضعها في إناء يتم وضعه بجوار طاسة الزيت لعمل العجينة على شكل أقراص أو دوائر ورش بعض حبات السمسم عليها، ووضعها فى طاسة القلي، وتقليبها حتى يصير لونها أقرب إلى الأصفر البنى، واستخراجها وتجهيزها للبيع للمواطنين.
واستطرد قائلا: قد يطلب منك أحد الزبائن أن تكون الطعمية بالعجة «البيض» فيتم كسر بيضة فى أحد الأطباق أو أكثر وإضافة عجينة الطعمية إليها وتقليبها جيدا ووضعها بالطاسة على هيئة قرص حتى تستوى.
ويؤكد «سيد خليفة» أن الطعمية تحتوي على كثير من المواد الهامة والمفيدة للجسم ومنها السعرات الحرارية والكربوهيدرات، والدهون، والبروتينات، وغيرها، وحتما نجدها على مائدة الإفطار وبجوارها بعض الجرجير والفجل والبصل والمخللات، وخاصة لدى الأماكن الشعبية، ولكنها تختفي كثيرا فى شهر رمضان لما تسببه من حموضة في المعدة.
أما الشيخ مصطفى شيبة، أحد الزبائن المترددين يوميا على محل « سيد خليفة» لبيع الطعمية يقول إنه يوميا يأتي للإفطار بالطعمية ويأخذ منها لأهله بالمنزل وبالحقل للإفطار.