"الأكل السريع".. تعرف على مشاكله وحلوله

صورة أرشيفية
كتب :

يعد إلتهام الطعام بسرعة، خلال استعجالكم هو أحد اسوأ الأشياء المضرة للمعدة بالإضافة إلى أنها مع استمرارها تسبب آلام المعدة المُزمنة، فإنّ الأكل السريع قد يحفّز زيادة الوزن وبعض المشكلات الصحّية الجدّية، وإذا كنت من الأشخاص الذين يُنهون طبقهم، ويلاحظون أنّ مَن حولهم لم يتناولوا بعد سوى نصف الكمية، فعليكم الحرص والانتباه أكثر والأكل بوتيرة أبطأ.

إليكم أهم المعلومات التي تحدّث عنها أخيراً خبراء موقع "Livestrong":

عسر الهضم وأوجاع المعدة

يعد عسر الهضم نتيجة شائعة للأكل السريع، ويمكن لأعراضه أن تشمل الشعور بحرقة شديدة، إلا أنه يختفي عادةً، عندما يتمكّن الجسم من هضم الطعام. لكن، إذا استمرّ عسر الهضم، لا بدّ من الذهاب إلى الطبيب، للتأكّد من أنّ ذلك لا علاقة له بتعقيدات أخرى مرتبطة بالانزعاج الهضمي، مثل حصى المرارة أو قرحة المعدة.

زيادة الوزن

الأكل سريعاً بانتظام قد يرفع بشكل ملحوظ خطر زيادة الوزن، ويتّفق العلماء على أنّ المعدة تحتاج إلى 20 دقيقة لإخبار الدماغ بأنّكم حصلتم على ما يكفيكم من الطعام. وبالتالي فإنّ ابتلاع الأكل سريعاً يعزز احتمال استهلاك سعرات حرارية إضافية، قبل أن يتمكّن الجسم من إدراك أنّه لا يحتاج إليها فعلياً، وبيّنت دراسة أخرى صدرت مطلع العام 2019 في مجلّة "Nutrients" أنّ الأشخاص، الذين يأكلون ببطء يميلون إلى امتلاك مستويات أقلّ من هرمون الجوع «Ghrelin»، ما يعني أنّهم يتناولون كميات طعام أقل.

إنقطاع إشارات الجوع والشبع

إذا كان الأكل السريع يعطّل إشارات الشبع الطبيعية للجسم، فإنّ الإنسان يكون أيضاً في خطر انقطاع التواصل مع علامات الجوع والشبع. تناول الطعام بسرعة يخفّض دقة طريقة تخزين الدماغ للذكريات المتعلّقة بالمأكولات المستهلكة. إسترجاع الذاكرة يشكّل جزءاً لتحديد جرعة الطعام، التي سيتمّ استهلاكها على الوجبة التالية. يعني ذلك أنّ تناول الغداء سريعاً قد يدفع الشخص إلى استهلاك كميات أكبر على العشاء.

مشكلات صحية طويلة الأجل

قد يعرّض الأكل بسرعة الإنسان لمشكلات صحّية مع مرور الوقت، من بينها متلازمة الأيض، التي ترفع خطر أمراض القلب، والسكتات الدماغية، والسكري، وأظهر بحث نُشر في العام 2018 في "BMC Public Health" أنّ وتيرة الأكل الأسرع ارتبطت بارتفاع ضغط الدم، وزيادة دهون البطن، ومستويات أعلى لكل من الكولسترول والسكر في الدم.

ما السرعة المطلوبة؟

يُجمع الخبراء على أنّ المعدة تحتاج إلى 20 دقيقة لإرسال إشارات الامتلاء إلى الدماغ. المطلوب إذاً، تناول الحصّة المعتادة والحرص على الأكل بوتيرة تمتد فيها الوجبة الى20 دقيقة أو حتى أكثر. أمّا في حال الشعور بالجوع بعد ذلك، فلا بأس من إضافة كمية قليلة.

اقرأ ايضا: "ديلى ميل" تفضح استخدام البريطانيين لهواتفهم المحمولة أثناء ممارسة الجنس

اقرأ أيضا: احتفالا بـ"عيد الحب".. صرصار باسم حبيبك السابق والثمن مفاجاة

نصائح لإبطاء وتيرة الأكل:

- الأكل أثناء الجلوس وبعيداً من أي تشتّت: تجنّبوا الحالات، التي تجعلكم تتناولون طعامكم بسهولة من دون الانتباه، مثل الأكل في السيارة أو أمام التلفزيون أو الكمبيوتر. بدلاً من ذلك، يجب الجلوس إلى مائدة الطعام والأكل بوعي، وبالتالي فإنّكم لن تأكلوا ببطء أكثر فحسب، إنما ستشعرون أيضاً بمزيد من الرضى.

- تناول قضمات صغيرة ومضغُها جيداً: لا بدّ من الامتناع عن وضع قضمة طعام أخرى في الفم، أثناء الاستمرار في مضغ نظيرتها السابقة.

- وضع الشوكة جانباً: إذ تشكّل وسيلة سهلة لأخذ استراحة عقب كل قضمة.

- جعل الوجبات أكثر إجتماعية: إستمتعوا بطعامكم مع العائلة أو الأصدقاء متى أمكنكم ذلك، فالمحادثات تكون مُسلّية وتُجنّب الرغبة في الأكل أكثر.

- وضع موسيقى هادئة: توصّلت مجموعة أبحاث إلى أنّ الأشخاص يميلون فعلاً إلى تمضية المزيد من الوقت في الإستمتاع بأطباقهم عند سماعهم موسيقى تضمن الاسترخاء.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً