بعدما سئم الشعب السوداني من العبث القطري في بلاد السودان، قرر عدد من النشطاء السياسيين في الخرطوم، تنظيم اعتصام أمام سفارة نظام الحمدين، للمطالبة بـطرد السفارة القطرية من السودان وذلك احتجاجا على التدخلات الدائمة والمستمرة للإمارة الخليجية في الشأن السوداني.
ورغم توجيه أكثر من دعوة مباشرة من نشطاء سياسين، لوقف التدخلات القطرية بالسودان، إلا أن عصابة تميم العار لم تتوقف عن محاولاته التدخل لإرباك المشهد السياسي في البلد الإفريقي.
وفي بيان أطلقه النشطاء، قالوا فيه إنه نظرا لعدم استجابة الدولة الخليجية، سواء على الصعيد الحكومي أو السياسي أو الشعبي، ينظم عدد من النشطاء السياسيين اعتصام سلمي أمام السفارة القطرية، بدءا من يوم الثلاثاء 18 يونيو 2019 الساعة الخامسة عصرا.
وشدد القائمون على الاعتصام أن الهدف الرئيسي هو طرد السفارة القطرية من الخرطوم، وتوجيه رسالة واضحة ومباشرة لقطر وغيرها من الدول التي تتدخل عمدا في الشأن السوداني الداخلي بصفة مستمرة.
وعدد النشطاء أسباب لجوئهم إلى الاعتصام والتي تلخصت في:
- التدخلات غير الشرعية في الشأن الداخلي السوداني، حيث شاهد الشعب السوداني بالإجماع التدخلات المباشرة وغير الشرعية لدولة قطر في الشأن السوداني، وذلك ليس بالتدخل الداعم أو المُفيد أو الهادف وإنما على مر العصور، كانت تدخلات قطر تدخلات هادمة وداعمة للنظام الحاكم الظالم السابق بالبلاد، وذلك دعما لمصالحها السياسية والجغرافية بالسودان.
- إذاعة الفتنة بين الشعب عبر أبواق إعلامها الفاسد، حيث أن السودان بجميع طوائفه وأحزابه المختلفة، قد رأى ما تقوم بـه دويلة الحمدين من نشر معلومات مغلوطة وإذاعة الفتن والفوضى وزرع عدم الانتماء وما إلى غير ذلك من كذب وتلفيق وإظهار الصورة على غير حقيقتها عبر إعلامها الفاسد، وعلى رأسه قناة الجزيرة، والتي كانت ولا تزال هي المنبر الأول عربياً لنشر الفوضى والفتن بين أبناء الشعب الواحد ودعم الإرهاب والإرهابين، وظهورهم بمظهر الحق بالرغم من موقفهم الباطل تماما لكل القوانين والدساتير والمواثيق الدولية، بل والأديان السماوية أيضا، بالرغم من وعي السودانيين الكافي بمواقف قطر، وبالرغم من رفض دخول مراسل لقناة الجزيرة لساحة اعتصام القيادة العامة من المتظاهرين، وأيضا وصل الموضوع حد الضرب لأحد المراسلين لقناة الجزيرة الكاذبة من أحد اجتماعات الأحزاب السياسية.
- دعم النظام الفاسد السابق للبشير، كما ساهمت قـطـر في نشر الفساد بأكثر من صورة فعالة ومؤثرة، وهذه الصورة كانت الأهم بينهم وهي دعم النظام الإخواني السابق الفاسد للبشير وأعوانه، وذلك عن طريق الدعم الكامل المادي والمعنوي للنظام السابق، من خلال إرسال الأموال والأسلحة وما إلى غير ذلك لدعم النظام السابق وتقوية موقفه في قمع المتظاهرين السودانين، والذين ضحى عدد كبير منهم بأرواحِهم من أجل إسقاط النظام الفاسد الإخواني للبشير، والذي ذاق منه الشعب السوداني الفساد والظلم والفقر علي مــر ثلاثة عقود متتالية.
- دعم الإرهاب دوليا بكل صورة وأشكاله، حيث يستطيع الكفيف أن يرى بوضوح الدعم الشديد للإرهاب القائم بصورة مستمرة من قـطر، سواء كان ذلك دعما ماديا وأثبت أكثر من دليل مادي الفترة السابقة تورط الدوحة بأكثر من عمل إرهابي في الدول العربية، أو كان الدعم معنويا أو سياسيا، وذلك عن طريق منابرها الإعلامية الكاذبة، وأيضا عن طريق تسهيل إيواء ولجوء أكثر العناصر الإرهابية المطلوبة داخل أراضيها والدفاع عنها وعن مواقفها وتوجيهاتها السياسية.
-نشر الفوضى والخراب بالسودان بكل الوسائل الممكنة، حيث وصل الحد إلى دعم مليشيات مسلحة لنشر الرعب والذعر والفوضى، كما تم أيضا كشف تورط قطري لأكثر من خلية تجسس بالسودان.
واختتم البيان بالقول: "أخيرا نود أن نوضح بأن كل سوداني حــر واعٍ مُفكر حريص على بلاده عليه مواجهة التدخلات القطرية الدنيئة".