أطفال جنوب سيناء في زيارة لشارع المعز ضمن فعاليات الدمج الثقافى للمناطق الحدودية (صور)

كتب : عاطف صبيح

ضمن فعاليات أسبوع "الدمج الثقافى لأطفال المناطق الحدودية"، أقامت الهيئة العامة لقصور الثقافة جولات تثقيفية لأطفال جنوب سيناء والقاهرة، حيث شهد أمس الثلاثاء زيارة لسبيل عبد الرحمن كتخدا وبيت القاضي وقصر الأمير بشتك ومسجد الأقمر والحاكم بأمر الله وغيرها من المواقع الأثرية بشارع المعز؛ لاستكمال برنامج الوعى الأثرى وترسيخ الهوية الثقافية والتاريخية لدى الأطفال.

وعند باب الفتوح بدأت ابتسام أبو الدهب مرشدة الجولة بتعريف الأطفال أسباب تسميته، وهو اتخاذ الجيوش الخروج منه للفتوحات، وأن مسجد الأقمر سمي بهذا الاسم؛ لأن أحجار واجهته تشبه ضوء القمر لنصاعتها، وعند قصر الأمير بشتاك تعرفوا على قصته باعتباره أميرا مملوكيا عاش في عصر الناصر محمد بن قلاوون، واتخذ من القصر مكانا لإقامته، وأدخل عليه بعض التوسعات؛ ليصبح من ثلاثة طوابق وهى الأرضي المخصص كإسطبل للخيل وغرف التخزين والخدم، والثاني كان يضم القاعة الرئيسية، وتسمى قاعة الاحتفالات وغرف النوم. أما الطابق الثالث فكان مخصصا لإقامة النساء، لكن لم يتبقَّ منه إلا قاعة الاحتفالات والإسطبل والمدخل وبعض الغرف الصغيرة.

وأمام سبيل عبد الرحمن كتخدا أوضحت إيمان شوكت مرشدة الجولة معنى كلمة سبيل بأنه ما يستخدم لملء المياه في العصور الوسطى من خلال مياه التسبيل، وانتشر وجود الأسبلة في مصر، مثل سبيل محمد علي بشارع النحاسين وغيره، وأشارت إلى أنه تم بناؤه على طرز معمارية تجمع بين العمارة العثمانية والمملوكية.

واختتمت الزيارة بجولة داخل بيت السحيمي والتعرف على تاريخ بنائه. وفى حديقته نفذت ورشة فنية للنسيج باستخدام الخيش الملون والتطريز عليه من شرائط الساتان وتداخلها بشكل منظم؛ لتنتج قطعة فنية تمتزج فيها الخامات بالألوان من وحى ما تم رؤيته أثناء الجولة، بالإضافة لورشة فنون تشكيلية تحت إشراف الفنانة غادة عبد النبى ونانسي مغربى للرسم الحر بألوان الباستيل الزيتية عن معالم القاهرة الفاطمية من مساجد وبيوت أثرية وأهم الطرز المعمارية التى شاهدوها.

وتوجه الأطفال فى المساء لقصر ثقافة الطفل بجاردن سيتى؛ ليواصل المخرج عمرو حمزة بروفات الاستعراضات الفنية المزمع عرضها فى حفل الختام بنقابة الصحفيين مساء اليوم الأربعاء.، واختتم الفنان كريم خلف ورشة الخيامية بوضع اللمسات النهائية على القطع الفنية المطرزة بأقمشة الخيامية، إلى جانب ورشة تصنيع حلى من الخرز والأسلاك البلاستيكية تحت إشراف نجوى عبد العزيز.