في إطار اهتمام الدولة بتعزيز العلاقات الخارجية مع الدول الإفريقية بالتزامن مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، واعتبار إفريقيا هي مستقبل مصر للاستثمار؛ قررت وزارة قطاع الأعمال بالتعاون مع القابضة للنقل البحري والبري والقابضة للتأمين إنشاء جسر بحري بين ميناء العين السخنة وشرق إفريقيا بسعر منافس للشحن البحري وتعزيز حركة التجارة البينية بين مصر وإفريقيا، على أن يتم البدء في الجسر البحري بداية من أكتوبر المقبل حتى إبريل 2020.
خطوة ممتازة ولكن
وأكد بعض الخبراء أنها خطوة ممتازة في الوقت الحالي، ولكن يجب تقديم دراسة جدوى مدروسة، وتحديد مصادر التمويل، وتحديد أنواع السلع والبضائع المصرية التي ستغزو السوق الإفريقي، وتحديد المصانع الحكومية المؤهلة لإنتاج منتج مطابق للمواصفات قادر على المنافسة في السوق الإفريقي.
انشغال الشركات بالتواجد في السوق الأوروبي بدل الإفريقي
وأكد رضا عيسي، الخبير الاقتصادي، أن الخطوط بين مصر وإفريقيا ضعيفة جدا، وأن المستثمرين والشركات ورجال الأعمال منشغلون بالتواجد في السوق الأوروبي فقط بالرغم من صعوبته؛ نظرا لمقاييس الجودة العالية؛ لذلك يعتبر السوق الإفريقي هو الأنسب للاستثمار به؛ نظرا لبحثهم عن منتج جيد بأسعار متوسطة، وهو ما تتميز به مصر. وأضاف الخبير الاقتصادي أن تنفيذ فكرة الجسر البحري خطوة جيدة، وننتظر تحويلها من مجرد فكرة أو بيان إلى واقع عملي.
اقرأ أيضا: نيفين جامع: فرص واعدة لتوظيف الخبرة الكورية في مجال المشروعات الصغيرة
وأضاف عيسى أن تجارب مصر في الدول الإفريقية ليست حديثة، ويوجد تجربة رائدة لشركة النصر للاستيراد والتصدير في الدول الإفريقية مند الستينيات، وكانت متواجدة في معظم الدول الإفريقية لخدمة التجارة بين البلدين، وكان أعلى مبنى في كل دولة إفريقية مثل السنغال وساحل العاج هو مبنى النصر للاستيراد والتصدير؛ لذلك ننتظر تجربة مماثلة لتجربة النصر للاستيراد والتصدير.