كشف مسؤول المركز الإعلامي للواء 73 مشاة، المنذر الخرطوش، التابع للقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر، اليوم الأربعاء، أن الجيش الوطني الليبي قام بصد هجوم مباغت من قبل قوات حكومة الوفاق من عدة محاور في العاصمة طرابلس، معتبراً أن هذا الهجوم الأكبر بعد التحضير له منذ عدة أيام.
اقرأ أيضاً: الجيش التونسي يوقف 15 إفريقيًا على الحدود مع ليبيا
وقال الخرطوش، وقفاً لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن "قوات الجيش الليبي صدت الهجوم الـ 36 للميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق على كوبري المطار والكزيرما ومطار طرابلس الدولي "القديم" من محورين".
اقرأ أيضاً: الجيش الليبي يعلق على انشقاق وحدات من حكومة الوفاق وانضمامها له
وأكد مسؤول المركز الإعلامي للواء 73 مشاة أن "هذا الهجوم يعتبر الأكبر بعد الإعداد له من عدة أيام".
وأوضح الخرطوش أن "القوات المسلحة نجحت اليوم في صد العدو ومنعه من التقدم على نقاط المطار وكوبري المطار ومفرق كزيرما لتعتبر هذه الرسالة الأقوى من الجيش الليبي للميليشيات المسلحة"، مؤكدا أن "المطار وكوبري المطار ومفرق كزيرما الآن تحت سيطرة القوات المسلحة بالكامل".
وتشهد العاصمة الليبية طرابلس اشتباكات عنيفة بين الحين والآخر حيث تتواصل المعارك في الجنوب الليبي، وجنوب شرقي طرابلس منذ أكثر من شهرين.
كان الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أعلن في الرابع من أبريل الماضي إطلاق عملية للقضاء على الجماعات المسلحة والمتطرفة التي وصفها بـ "الإرهابية" في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دولياً برئاسة فائز السراج ، الذي أعلن ما أسماها "حالة النفير" لمواجهة الجيش واتهم حفتر بـ "الانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015".
وقد أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج الأحد الماضي عن مبادرة سياسية للخروج من الأزمة الراهنة، تتضمن عقد ملتقى ليبي، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بالتزامن قبيل نهاية العام الجاري.
ورحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالمبادرة التي أعلنها السراج، قائلة في بيان إنها "تعرض مساعيها الحميدة على كل الأطراف في سبيل مساعدة ليبيا على الخروج من مرحلتها الانتقالية الطويلة نحو مرحلة السلام والاستقرار والازدهار".
يشار أن مسؤول المركز الإعلامي للواء 73 مشاة أفاد في وقت سابق أن الكتيبة العسكرية 185 التابعة لحكومة الوفاق بطرابلس أعلنت انشقاقها عن حكومة الوفاق، والانضمام إلى القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية.