"الدبان الأزرق مش هايعرف لكم طريق جرة" مثل دارج على الألسنة فى الريف والحضر، ولكن لا يعرف الكثيرون أن تلك الحشرة لها علاقة وثيقة بالكشف عن الجرائم؛ حيث لديها القدرة على كشف جرائم القتل بسرعة متناهية عن طريق قرون الاستشعار الخاصة بها التى تشم بها رائحة الجثة عن بعد أكثر من ثلاثة كيلو مترات، فتتجه إليها، لتضع عليها بيضها، وتنقل البكتيريا إليها؛ لتتحلل وتتغذى عليها في المقابل.
اقرأ أيضا.."هشم رأسها بحجر".. كشف غموض مقتل شابة على يد شقيقها وإلقاء جثتها بطريق بورسعيد
ويستخدم الأطباء الشرعيون الذباب الأزرق لتحديد زمن الوفاة؛ فهى الحشرة الأسرع في غزوها للجثث؛ لمقدرتها الفائقة على اكتشاف بقايا الدماء، مهما قلّت. وهي قادرة على اكتشافها من على بعد قد يصل إلى ١٠٠ متر، ويضع الذباب بيضه في الجثة، ويستغرق البيض نحو ١٥ يومًا ليتحول إلى ذبابة، وبمعرفة زمن ومراحل نمو هذه الذبابة، يمكن للمحققين معرفة تاريخ الوفاة.
الخنافس تلتهم بقايا الجثة
وبعد ١٥ يومًا تأتي الخنافس لالتهام بقايا اللحم في الجثة، وأخيرًا تقوم حشرة العثة بالتهام الشعر، بحيث لا يتبقى إلا الهيكل العظمي.