أكد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، أن مستوى التهديد الإرهابي حاليا في حالاته القصوى، متابعا: "لولا الأجهزة الأمنية لكان ضحايا حادث نيس أكثر بكثير.
وكانت شاحنة بيضاء يقودها فرنسي من أصل تونسي، قد قامت أمس الخميس، بدهس جمع من الناس احتشدوا على ممشى الإنجليز الشهير لمشاهدة الألعاب النارية بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني وقام قائدها بإطلاق النار بكثافة على المواطنين.
وقال كازنوف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب انتهاء اجتماعه مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، إن عدد الضحايا وصل إلى 84 قتيلا، وعشرات المصابين، منهم 18 في حالة حرجة.
كما نفى صحة ما تردد حول احتجاز مسلحين لرهائن في أحد فنادق نيس، مشيرا إلى أن الشرطة قامت بتصفية سائق الشاحنة المستخدمة في الحادث.
وأضاف "كازنوف" أن السلطات في فرنسا كانت على علم بوجود تهديد قائم خلال الأيام والأسابيع الماضية، لاسيما مع استضافة بطولة الأمم الأوروبية التي انتهت قبل أيام.
وأعلن إنه يجري حاليًا التحقيق من أجل التوصل إلى هوية منفذ عملية الدهس التي شهدتها مدينة نيس، مشددًا على أن فرنسا في حرب ضد الإرهاب الذي يرغب في ضربها بعنف.
وأعلن كازنوف أن فرنساخصصت أحدث الوسائل التقنية للإنتهاء من عمليات الفحص الجنائى للضحايا، موضحا أن هذا الحادث وقع بينما كان الناس يشاهدون الألعاب النارية احتفالًا بالعيد القومى بفرنسا، وشدد على أن فرنسا تتعرض لهجمات إرهابية الهدف منها إيذاء الشعب الفرنسى وحكومته مهما كلف الأمر.
وأوضح وزير الداخلية الفرنسي إنه تم رفع مستوى حالة الطوارئ، في المنطقة إلى درجة "الإنذار بوقوع هجوم"، بعد الاعتداء الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية الليلة الماضية.
وتابع كازنوف: "نحن في حالة حرب، وجميع الأجهزة الأمنية في حالة استنفار دائم".
وفي سياق متصل، أعلن المتحدث الرسمى بإسم وزارة الداخلية الفرنسية فى تغريدة له على موقع التواصل الإجتماعى "تويتر" أنه تم قتل الشخص الذى كان يقود الشاحنة التى تسببت فى حادث نيس، مؤكدًا أن التحقيقات ستكشف إذا كان قد قام بالحادث وحده أم بمساعدة أحد.