يعرف الموقف المصري دائمأ بشأن القضية الفلسطينية على أساس "حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية"، حيث صارعت مصر بفتح ملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس، ليكون معبر دخول لبدأ مفاوضات السلام مع إسرائيل بما يضمن للفلسطينيين حقوقهم.
وفي هذا السياق، أكد "محمد دحلان" قائد التيار الإصلاحي في حركة فتح الفلسطينية على أهمية الدور المصري في القضية الفلسطينية، قائلاً:" لجأنا إلى مصرلإيجاد حل للوضع الفلسطيني الحالي،لتعمل معنا على إنقاذ الوضع، ابتداءً من "صفقة القرن التي أعلنت مؤخرًا والورشة الأمريكية بالبحرين".
وأضاف "دحلان" عبر "الفيديو كونفرس" كل من يراهن على إنهاء القضية الفلسطينية، وكل من يحلم بالمزيد من الانقسام فهو حالم، ولكن الوحدة رغم الجراح هي مفتاح الحل.
ورأي "دحلان" أن دون توحيد الصف الفلسطينى ستظل القضية عرضة للضياع، فى ظل ظروف دولية غير مواتية وإنحياز الإدارة الأمريكية المطلق إلى جوار إسرائيل على حساب الفلسطينيين.
ورغم الانقسام الفلسطيني، واختلاف التوجهات السياسية للفلسطينيين، إلا أن كل أطياف اللون السياسي الفلسطيني والقوى الفلسطينية، يثقون فى الدور والموقف المصرى ولا يقبلون بغيره بديلا،بدليل فشل جميع التدخلات الأخرى من بعض الدول بهدف تحقيق مكاسب سياسية أو إفشال المساعى المصرية لتوحيد الصف وتسوية القضية، وهذا ما عبر عنه غالبية القوى السياسية والشخصيات الفلسطينية، حيث أشار قائد التيار الإصلاحي في حركة فتح، النائب محمد دحلان، إلى مكانة مصر تاريخيا لدى الشعب الفلسطيني، واختلاط الدم في الدفاع عن فلسطين ومصر معا بعد العدوان الثلاثي على مصر وفي حرب العام 1967، فلم تغب مصر عن فلسطين ولم تغب فلسطين عن مصر جغرافيًا وسياسيًا وشعبيًا وكفاحا أمام أي عدوان.