تجسيد الأنبياء والصحابة في الأعمال الدرامية هذه هى ضوابطه وشروطه

تجسيد الأنبياء والصحابة في الأعمال الدرامية

عرضت بعض التجارب الدرامية تجسيدا لبعض الأنبياء والصحابة الكرام، فهل يجوز تجسيد الأنبياء في أعمال درامية؟ وهل يجوز تجسيد الصحابة الكرام في أعمال درامية ؟ وهل هناك صحابة يمكن تجسيدهم في أعمال درامية وصحابة آخرين لا يمكن تجسيدهم؟ حول هذه التساؤلات اعتبرت الأمانة العامة لدار الإفتاء المصرية أن التمثيل أسلوب تثقيفي ترفيهي يقوم على تقليد وحكاية لشخصيات وأحداث وقعت بالفعل في الماضي، أو أحداث يتخيل حدوثها في الماضي أو الحاضر أو المستقبل، وهو ما جعل دار الإفتاء تذهب للقول بأن الأصل في التمثيل بهذا المعنى الجواز؛ إذ ليس ثم دليل ينهض على المنع، بل قد ورد في أدلة الشرع ما يدل على أصل مشروعية حكاية الأقوال والأفعال التي هي حقيقة التمثيل؛ من ذلك ما جاء في قصة النفر الثلاثة من بني إسرائيل: الأبرص والأقرع والأعمى، ومجيء الملك لهم في صورة إنسان ابتلاء من الله لهم.

تجسيد الأنبياء والصحابة في الأعمال الدرامية هذه هى ضوابطه وشروطه

وذهبت دار الإفتاء المصرية إلى أن تجسيد الأنبياء بشكل عام حرام شرعا ولا يجوز، ولكن تمثيل الصحابة رضوان الله تعالى عليهم:

فقد ذهبت دار الإفتاء المصرية إلى أنه إذا روعيت السياقات التاريخية الصحيحة وعُرِفت لهم سابقتهم في الإسلام وأُظهِرُوا بشكل يناسب مقامهم من النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأنهم خيرة الخلق بعد الأنبياء والمرسلين فإنه لا مانع من تمثيلهم؛ ووجه هذا الحكم هو عدم وجود ما يمنع من تمثيلهم ما دام الهدف نبيلًا؛ كتقديم صورة حسنة للمشاهد، واستحضار المعاني التي عاشوها، وتعميق مفهوم القدوة الحسنة من خلالهم. ويُستَثْنَى من هذا الحكم: العشرة المبشرون بالجنة، وأمهات المؤمنين وبنات المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وآل البيت الكرام؛ كالسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، وولديها سَيِّدَيْ شباب أهل الجنة الحسن والحسين عليهما السلام، وبنتها السيدة زينب عليها السلام، فلا يجوز تمثيلهم بحال؛ لما لهم من مكانة عظيمة وسابقة سامقة في الإسلام، فهم قادة الصحابة وأكابرهم، وخيرتهم وأفاضلهم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
الحكومة تكشف حقيقة إخلاء دير سانت كاترين تزامنًا مع تطوير المنطقة