قبل انطلاق أمم إفريقيا 2019 بساعات ينظر إلى شوارع مصر والمحروسة يشعر وكأن هناك حدث ما فالحركة في شوارع مصر ستتوقف مساء الجمعة، حيث سيثبت المصريون أمام الشاشات أو في استاد القاهرة الدولي، لمتابعة مباراة الافتتاح في كأس أمم أفريقيا 2019، والتي ستجمع "الفراعنة" وزيمبابوي، في الاختبار الأول لمصر بالبطولة التي هيمنت عليها لأكثر من 50 عاما.
أمم أفريقيا 2019.. حلم المصريين
وتاريخيا، مصر هي زعيمة الكرة الأفريقية بلا منازع، فقد حققت اللقب 7 مرات، منها 3 متتالية بين 2006 و2010، لتدخل تاريخ البطولة من أوسع أبوابها.
حلم الثامنة يراود الفراعنة
ومنذ انطلاق البطولة عام 1957، بمشاركة 3 منتخبات فقط، تألق المنتخب المصري وبدا واضحا أنه سيرسم تاريخا طويلا في القارة السمراء.
تاريخ مصر مع البطولة الأفريقية
وبدأ تاريخ المنتخب المصري بتحقيق بطولتي 1957 و1959 من دون أي مقاومة حقيقية من الدول المشاركة، لتصوم بعدها 27 عاما، وتعود وتحققها مع جيل الثمانينات في بطولة عام 1986 على استاد القاهرة الدولي وأمام 95 ألف متفرج.
بطولة 98
وجاءت البطولة الرابعة بقيادة القائد الأسطوري حسام حسن والمدرب "الجنرال" محمود الجوهري، عام 1998، في بطولة لم تستقبل فيها شباك مصر سوى هدفا واحدا فقط.
ثلاثية الفراعنة التاريخية مع المعلم شحاته
وجاء الجيل الذهبي الحديث للمنتخب ليحرز "الثلاثية التاريخية"، ويغزو أفريقيا ومنتخباتها القوية، ويحقق بطولة 2006 في مصر و2008 في غانا و2010 في أنغولا.
بطولة 2019
عانى المنتخب المصري كثيرا بعد "ثلاثيته" التاريخية، فغاب عن البطولة 3 مرات، قبل أن يعود في 2017 ويخسر النهائي أمام الكاميرون.
في بطولة 2019، الآمال كبيرة جدا، وخاصة بعد التألق اللافت للنجم محمد صلاح مع فريقه ليفربول الإنجليزي، الذي أصبح يقارع أفضل لاعبي العالم.
ويعتمد المنتخب المصري على 3 عوامل للتتويج ببطولته الثامنة في البطولة، الأولى هي عامل الأرض والجمهور، والثانية هي خط الدفاع الصلب الذي يقوده أحمد حجازي وأحمد المحمدي، المحترفان في إنجلترا، والثالث هو محمد صلاح، صانع الفرحة وأفضل لاعب في القارة، وبعد نجاحه بقيادة "الفراعنة" لكأس العالم في 2018، وضع النجم المصري التتويج باللقب القاري نصب عينيه، ليكمل بذلك "واجبه الوطني" تجاه منتخب بلاده.
وتعلق الآمال على نجم مصر الأول صلاح، الذي يأمل بجعل صيف 2019 تاريخيا، بدأ بالتتويج بدوري أبطال أوروبا، وانتهى بتحقيق كأس أمم أفريقيا مع مصر.
المدرب خافيير أجيري
ويخوض المدرب المكسيكي خافيير أجيري اختباره الحقيقي الأول مع المنتخب المصري، وسيكون مطلوبا منه تحسين شكل "الفراعنة" بعد الفشل بمونديال روسيا 2018.
ويمتلك أجيري باعا طويلا في كرة القدم الدولية، فقد أشرف على تدريب منتخب بلاده المكسيك في نسختين من كأس العالم، عامي 2002 و2010، واستطاع في كلاهما الوصول لدور الـ16.
ولكن أجيري فشل مع المنتخب الياباني في بطولة كأس آسيا 2015، عندما ودع "الساموراي" البطولة بشكل مفاجئ على يد منتخب الإمارات في دور ربع النهائي.
اقرأ أيضا.. قبل انطلاق كان القاهرة بساعات.. ما هي أرباح مصر من أمم افريقيا 2019؟
وستحدد البطولة الحالية مستقبل أغيري مع المنتخب المصري، حيث سيعني تحقيقه اللقب استمراره مع المنتخب للفترة القادمة، أما أي هفوة غريبة ووداع مبكر فستعني رحيله عن "الفراعنة".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
