أكد الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، أن التطرف يرتبط بما يسمى محنة الفرد في المجتمع المعاصر، التي تتمثل في ضغوط الحياة، والإحساس بالظلم، وعدم القدرة على الوفاء بالاحتياجات المتزايدة، والتهميش الاجتماعي وهو ما يدفع الشخص المأزوم إلي اللجوء إلي الدين بوصفه الملاذ، والغطاء لتصرفاته، مضيفًا أن التطرف والتشدد والإرهاب في جانب منه انعكاس للصراعات النفسية التي يكابدها الشخص المأزوم.
وأشار مدير مكتبة الإسكندرية، خلال كملته في المحاضرة 25 التي نظمتها مجلة الشرق الأوسط للطب النفسي المعاصر، وشهدت توزيع جائزة الدكتور أحمد عكاشة للباحثين المبدعين في مجال الطب النفسي، إلي أن التطرف والإرهاب لا يرتبط بالإسلام بل شهدت العصور الوسطى صراعات دموية عنيفة فى أوروبا.
ودعا الدكتور مصطفى الفقي، إلي تجديد العقل، وتطوير الثقافة والتعليم، وإبعاد الدين عن مناورات السياسة، مشيرًا إلي أن جماعات الإسلام السياسي تعد من أقوى الضربات التي وجهت للإسلام ذاته على مدار التاريخ.
من جانبه؛ دعا الدكتور أحمد عكاشة، عالم الطب النفسي محليًا ودوليًا، إلي اللجوء إلي العقل في فهم النص الديني، ومواجهة التهميش والشعور بالدونية، حيث لا تستغرق صناعة أي إرهابي سوى ستة أشهر يعزل فيها عن العالم، يهمش خلالها، وينقطع عن أية تفاعلات، ويتعرض للأفكار المدمرة التي يود البعض زرعها في ذهنه.
حضر الاحتفال عدد من الشخصيات العامة، والإعلاميين، والكتاب، فضلا عن أساتذة الطب ولاسيما في مجال الطب النفسي.