شهدت فرنسا في الساعات الأولى من صباح اليوم فاجعة كبرى، إثر عمل إرهابي أودي بحياة 84 شخصا.
وتضامن العالم مع فرنسا بالإدانة والشجب ومد العون، حيث بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببرقية عزاء ومواساة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في وفاة ضحايا هجوم "نيس" الإرهابى.
وقال بوتين في البرقية: «إن قسوة ووقاحة هذه الجريمة التي ارتكبت في يوم العيد الوطني لبلادكم تهز الوجدان».
ونوه بوتين إلى أن الإرهاب يستهدف قتل الأبرياء.
ومن جانبه،أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بقوة الهجوم الجبان، وأكد الوزير المفوض محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، أن هذه الجريمة المأساوية والنكراء تأتى لتؤكد مجددًا أن الإرهاب مستمر في تجاوز جميع الخطوط الحمراء، في ظل استهدافه للأبرياء من خلال أعمال وحشية غير مسبوقة.
وأكد أن هناك ضرورة ملحة تحتم تضافر جهود كافة الأطراف الدولية، وبشكل فوري لمواجهة التصاعد الحالى في هذه الظاهرة من خلال اتخاذ المزيد من إجراءات التعاون والتنسيق القوى والفعال.
أما الرئيس عبد الفتاح السيسي أدان بأقسى العبارات الحادث الإرهابي الآثم.
وأعرب الرئيس عن خالص التعازي والمواساة للرئيس فرانسوا هولاند وحكومة وشعب الجمهورية الفرنسية الصديقة في ضحايا هذا الحادث الإرهابي الغاشم، ويؤكد تضامن مصر التام مع فرنسا ومساندتها للجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب، الذي لا يعرف حدودًا ولا دينًا، بل امتدت يده الغادرة لتطال حياة الأبرياء وتدمر دون تمييز في شتى دول العالم.
ويعرب الرئيس عن ثقته الكاملة في أن مثل هذه الأحداث الإرهابية لن تضعف عزيمة الدول والشعوب المُحبة للسلام، بل ستزيدها إصرارًا على مكافحة الإرهاب ودحره حفاظًا على كيانات دولها وصونًا لمُقدراتها، وهو الأمر الذي يتطلب تكاتف جهود المجتمع الدولي من خلال إستراتيجية شاملة في مواجهة آفة الإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في مختلف أنحاء العالم دون تفريق.
أما الرئيس الأمريكي باراك أوباما أصدر بيانا ندد فيه بالحادث الإرهابي.
وأضاف البيان الصادر عن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية تضع كافة إمكانياتها لمساعدة فرنسا في حربها على الإرهاب.
كما علق رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس علي حادث الدهس الجماعي في مدينة نيس بجنوبي فرنسا.
وكتب «ساويرس» تغريدة باللغة الإنجليزية عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» قال فيها: "نتضامن مع فرنسا، نحن جميعًا متحدون ضد الإرهاب الذي لن يوقفنا عن حياتنا والاستمتاع بها".
وعلي الجانب الآخر، أكدت المرشحة المفترضة للحزب الديمقراطى في انتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، أن الولايات المتحدة تتواجد "في خضم حرب".
وقالت هيلاري في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية: "من الواضح أننا في خضم حرب ضد هذه الجماعات الإرهابية وما تمثله، إنها حرب مختلفة لذا يجب أن نكون ماكرين للتصدي لها والانتصار"، ودعت إلى "تعزيز" تحالفات الولايات المتحدة بما في ذلك حلف شمال الأطلسي "ناتو".
في حين أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، لنظيره الروسي سيرجيي لافروف في موسكو، أن الهجوم الذي وقع في مدينة "نيس" الفرنسية يظهر الحاجة إلى التوصل لوسيلة أسرع للقضاء على "آفة الإرهاب".
كما قدم رئيس مجلس الدولة الصينى المتمثل فى رئيس الوزراء لى كه تشيانغ،تعازيه لأسر ضحايا الاعتداء الدامى الذى وقع فى مدينة نيس الفرنسية معربا عن إدانته للإرهاب بجميع صوره.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية الصينية أن لى ادلى بتصريحه بهذا الشأن أثناء حضوره القمة الـحادية عشر لآسيا وأوروبا (أسيم) فى أولان باتور بمنغوليا التى افتتحت اليوم وتستمر حتى غدا السبت.
بينما قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولى كريستين لاجارد خلال تواجدها فى مقر السفارة الفرنسية فى واشنطن تعليقًا على حادث دهس نيس "فى هذه اللحظات يتوجب علينا أن نكون جميعًا معًا".