بعد أقل من 24 ساعة من وقوع هجوم نيس الإرهابي، كشفت وسائل الإعلام الفرنسية عن هوية منفذ العمل الذي تبين أنه فرنسي من أصل تونسي يبلغ من العمر31 عاما، ويسكن في نفس المدينة التي وقع بها الحادث.
«محمد بو هلال» الذي عثر على أوراق تثبت هويته داخل الشاحنة، يحمل الجنسية الفرنسية والتونسية، من مواليد عام 1985، كان معروفا لدى الشرطة الفرنسية بارتكابه عدد من الجرائم من بينها السرقة والعنف، ولكنه لم يكن على قائمة المراقبة لأجهزة المخابرات الفرنسية.
كما روى جيرانه، فقد كان يعاني من اضطربات نفسية حادة بسبب ضائقة مالية تعرض لها مؤخرا.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن جيران "بو هلال" قولهم إنه طلق زوجته منذ فترة ولديه 3 أطفال، وأنه لم يكن متدينا، فلم يصم رمضان كاملا هذا العام، كما أنه لا يتردد على المساجد بل كان يعشق الفتيات.
ومن خلال حساب منسوب له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تبين أنه لا توجد أي دلائل على تطرفه أو انتمائه إلى أي فصيل إرهابى، غير أنه يقوم من حين لآخر بنشر صور دينية وآيات قرآنية على حسابه.
ويمتلك "بو هلال"، على صفحته 33 صديقا، أغلبهم سيدات من فرنسا، وعدد قليل من الأصدقاء موجودين في تونس، وآخرين يعيشون في فرنسا، فضلا عن صورة تجمعه بطفل بجواره يبدو أنه نجله.
وتظهر الصور أيضا أن محمد بوهلال نحيف جدا ذو شعر ناعم بدون لحيه، وأغلب المنشورات على صفحته دينية، ويشير حسابه على الفيسبوك إلى أنه بدأ العمل بمدينة نيس بتاريخ 1 سبتمبر 2013، وتداول صورة أخرى لبرج إيفل بباريس.