بخطوات ثابتة ومصرة على النجاح أثبت الممثل الشاب أحمد داش نفسه منذ عام 2014، عندما ظهر في دور هام بالفيلم المثير للجدل «لا مؤاخذة» . وكانت بطولة قوية لطفل في سنه وقتها، ثم بدأ يصعد سلم النجومية؛ ليذهب بفيلم «اشتباك» إلى مهرجان كان السينمائي عام 2016، ويفتتح مسابقة «نظرة ما»، وبعد ذلك إلى الأوسكار. ودخل بعد ذلك أحمد داش لفترة المراهقة بمسلسل «سابع جار» ثم «طايع»، ليحتفل الآن بنجاح فيلمه الجديد «كازابلانكا»، الذي يحقق أعلى إيرادات في قائمة الأفلام المصرية المعروضة حاليًّا بدور السينما. وبمناسبة هذا النجاح التقت «أهل مصر» بأحمد داش؛ ليجيب عن بعض الأسئلة التي تهم معجبيه، ويكشف كواليس دور «زكريا» شقيق «عمر المر»، الذي يلعب دوره أمير كرارة في «كازابلانكا»..
كيف جاء ترشيحك لدور«زكريا» في «كازابلانكا»؟
الترشيح جاء من منتج الفيلم وليد منصور، وأرسل لي السيناريو، وبدأت في مذاكرته، وبعد 10 أيام تعاقدت على الدور بشكل رسمي.
وما الذي جذبك للدور؟
فكرة عدم المسئولية التي توجد في شخصية «زكريا» جذبتني، فهو متاح له كل وسائل الترفيه والنقود بشكل كبير بدون أي تعب، وهذا ما جعلني متحمسًا لتقديم الدور ودراسته ومعرفة كيف يفكر شخص بمثل هذه المواصفات، ولماذا وصل لهذه المرحلة.
وما الصعوبات التي واجهتك أثناء تصوير «كازابلانكا»؟
يوجد في نهاية الفيلم مشهد وأنا متواجد بداخل سيارة على حافة جبل، ومن المفترض أن ينقذني أمير كرارة؛ لأن السيارة سوف تسقط من فوق الجبل، وكانت الصعوبة في أنه لا يوجد تأمين، ولم يتمَّ ربطي، والحل الوحيد هو يد كرارة الذي يحاول إنقاذي وانتشالي من داخل السيارة التي تسقط. ولو - لا قدر الله - كانت يد أمير كرارة عرقت زيادة، لكنت سقطت مع السيارة.
كيف جهزت نفسك للشخصية؟
من عادتي أنني أقرأ السيناريو لأكثر من مرة على فترات قبل التصوير، وبما أن دور «زكريا» دور مهم ومحوري في «كازابلانكا»، كان يجب عليَّ التجهيز له بشكل جيد؛ لذا عندما تعاقدت عليه في شهر أكتوبر، ظلِلْتُ أقرؤه، وآخذ رأي والدي ووالدتي والمقربين مني، حتى بدأت التصوير في ديسمبر.
تستعين برأيك والديك إذًا..
بالتأكيد، أحب أن أستمع لرأي والدتي ووالدي، وأستمع لنصائحهما، ونقرأ سويًّا؛ حتى نصل لنتيجة جيدة.
وكيف كان التعاون مع أمير كرارة وإياد نصار وعمرو عبد الجليل؟
استمتعت كثيرًا؛ فهي المرة الأولى التي أقف فيها أمام أمير كرارة؛ فهو بعيدًا عن أضواء الشهرة يتعامل ببساطة، وكنت سعيدًا لتأدية دور شقيقه بالفيلم؛ كونه من أهم الممثلين في مصر حاليًّا. أما إياد نصار الذي قدم دور «رشيد» فله طريقة تمثيل مميزة تعجبني كثيرًا، وهي الطريقة الأقرب لقلبي؛ مما جعلنا متفاهمين أثناء التصوير، وعمرو عبد الجليل أو «عربي» فهذا هو التعاون الثاني معه بعد مسلسل «طايع»، وأنا سعيد بهذا؛ لأنه شخصية ممتعة وسهلة في التعامل.
نهاية الفيلم كانت مفتوحة.. هل هذا يعني وجود جزء ثانٍ؟
بالفعل النهاية تسمح لتقديم جزء ثانٍ من «كازابلانكا»، بعد أن التقى «عمر المر» و«عربي» بصديقهما الثالث الذي ظهر في نهاية الفيلم كضيف شرف، وهو الفنان أحمد فهمي؛ لتكون النهاية مفتوحة بسؤال: ماذا سيفعل هجَّامو البحر هذه المرة؟ ولكن حتى الآن لم يظهر كلام رسمي عن وجود جزء ثانٍ.
بعيدًا عن الفيلم والتمثيل.. ماذا يدرس أحمد داش؟
أدرس إدارة أعمال وإخراج، وهذا لأنني أرى أن الشهادة مهمة مثل التمثيل. واختياري لإدارة الأعمال كي أكون أمَّنْتُ نفسي إذا حدث أي ظرف، وتركت التمثيل. كما أنني أدرس إخراجًا لأنني أحبه، وأحب متابعة المخرجين وهم يعملون. وبجانب كل هذا أهتم بأخذ ورش تمثيل؛ كي أطور من نفسي.
إذًا هل من الممكن أن نراك مخرجًا؟
ولِمَ لا؟ أنا محظوظ بتعاوني مع كبار المخرجين منذ طفولتي، فأنا عملت مع المخرجين عمرو سلامة وخيري بشارة ومحمد دياب ومريم أبو عوف وتامر عشري وبيتر ميمي، واستفدت منهم كثيرًا، وجعلوني أحببت الإخراج، وأتمنى أن أتعاون معهم مجددًا، وأعمل مع مروان حامد ومحمد شاكر خضير.
نقلا عن العدد الورقي.