فى إطار اهتمام الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزير الثقافة، بالتوعية بأخطار الإدمان، وأضرار المخدرات وتأثيرها على المجتمع، أقامت مكتبة القاهرة الكبرى التابعة لقطاع الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال ندوة تحت عنوان "الإدمان حقائق وأوهام"، بمقر المكتبة بالزمالك، تحت إشراف ياسر عثمان مدير المكتبة.
بحضور الدكتور أحمد عبد الله، استشارى الطب النفسي وعلاج الإدمان، الدكتورة ميادة ميكاوى، أخصائي علم النفس وعلاج الإدمان، الدكتور حسام عمار معالج الإدمان، والدكتور محمد مصطفى رئيس وخبير قسم السموم والمخدرات بالطب الشرعي.
تحدثت الدكتورة ميادة مكاوى، عن طبيعة وشخصية المدمن والبيئة التى يعيشها والاستعداد الچينى والوراثى الذى أدى إلى دخوله لهذا النفق المظلم، وكيفية تعامل الأسرة معه، والأعراض التى تظهر عليه لاكتشاف عند وقوعه فريسة للإدمان، ونظرة المجتمع له ونظرته هو شخصياً للمجتمع.
أشار الدكتور حسام عمار، إلى أن برامج الإعلام يجب أن تكون أكثر علما بأسس وأساليب التوعية العلمية، وتحت إشراف أساتذة من المتخصصين، وأكد على ضرورة رعاية المدمن المتعافى، الذى يولد من جديد للمجتمع، والإهتمام به حتى لا يعود مرة أخرى لهذا الطريق، وهناك برامج علاجية بعد التعافي من الإدمان يجب إتباعها.
"المتعة هى غياب المعاناة والخلو من الألم النفسي والجسدى".. بهذه العبارة بدأ الدكتور أحمد عبد الله حديثه، وقال إن ذلك هو الهدف الذى يسعى إليه من أراد تعاطى المخدرات للهرب من الواقع المحيط به، وذكر مراحل الإدمان وتحليلها نفسيا واجتماعيا وفلسفيا وتأثيرها السلبى على المجتمع والأمن القومى، خاصة فى غياب القدوة والقيم الأخلاقية، ووجود التفكك الأسرى وإهمال المريض.
أدار الندوة الدكتور محمد مصطفى، الذى تحدث عن أنواع المخدرات ونسبة انتشارها فى مصر بالنسب والإحصائيات، وخطورتها على اقتصاد وأمن مصر والموازنة العامة، وأشاد بمجهودات الدولة فى دعم حملات التوعية والحد من انتشار هذا الخطر.
وقد شهد الندوة ممثلين عن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، وأيضا مجموعة من المتخصصين فى علاج حالات الإدمان والتعاطى، وعدد من طلبة جامعة القاهرة المتطوعين لنشر التوعية بأنواع المخدرات.