كشفت الإدارة الأمريكية بعض تفاصيل ما وصفته بمبادرة الشرق الأوسط، والتي تعرف إعلاميًّا باسم «صفقة القرن»، ومن ذلك تخصيص مبلغ 50 مليار دولار لتمويل استثمارات في الأراضي الفلسطينية، بحسب تقرير لموقع «بي. بي. سي عربي»، اليوم السبت.
ووفق تسريبات، تتضمن الخطة المثيرة للجدل، إنشاء ممر يربط المناطق الفلسطينية، وكذلك إنشاء صندوق استثماري عالمي لتمويل إصلاح الاقتصاد الفلسطيني.
وسيقوم جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعرض الصفقة على الحاضرين في المؤتمر الدولي المقرر يومَيْ 25 و26 يونيو في العاصمة البحرينية المنامة بحضور عدة دول خليجية وعربية، ومن بينها مصر والأردن والمغرب والسعودية والإمارات.
وقال كوشنر في مقابلة مع وكالة «رويترز» للأنباء، إن إدارة ترامب تأمل بأن تغطي دول أخرى ،وبشكل أساسي دول الخليج الغنية، ومستثمرو القطاع الخاص قدرًا كبيرًا من هذه الميزانية.
وربط تنفيذ بنود الصفقة بالتوصل إلى اتفاق سياسي لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأعلنت السلطة الفلسطينية أنها سوف تقاطع المؤتمر. وجمَّدت السلطة اتصالاتها مع الإدارة الأمريكية منذ اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل عام 2017م.
ويصف البيت الأبيض «صفقة القرن» بأنها «تاريخية»، وقال إنها قادرة على إجراء تحول جذري في الضفة الغربية، وقطاع غزة، وفتح صفحة جديدة في التاريخ الفلسطيني وإجراء نقلة نوعية في الاقتصاد كفيلة بتأمين مليون فرصة عمل.
وأضاف البيت الأبيض أن بنكًا دوليًّا سوف يشرف على العمليات الاقتصادية لقطع الطريق على الفساد.
وقال البيت الأبيض إنه قرر عدم دعوة الحكومة الإسرائيلية نظرًا لعدم تواجد السلطة الفلسطينية في المؤتمر ليُشارك بدلاً من ذلك وفد صغير من قطاع الأعمال الإسرائيلي.
ويأتي الكشف عن بعض معالم الخطة الأمريكية، بعد مناقشات استمرت عامَيْن وتأخير في الكشف عن خطة أوسع للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.