هل الانقلاب إثيوبيا فشل أم بداية لأزمة كبرى؟.. لماذا إقليم "أمهرة"وما علاقة السودان بما حدث؟.. خبير عسكري: المحاولة كانت تستهدف ضرب "عصفورين بحجر"

صورة أرشيفية
كتب : سها صلاح

في العام الماضي من يوم أمس، حدث انفجار في اثيوبيا استهدف فعالية كان يحضرها رئيس الوزراء الجديد "آبي أحمد"، ولكنه نجا من محاولة اغتيال حقيقية، ولكن تشاء الصدفة في نفس يوم الاغتيال تحدث محاولة انقلاب في مدينة "أمهرة" للإطاحة بزعيم إحدى الولايات التسع لاثيوبيا أسفرت عن تعرض رئيس أكان الجيش لإطلاق نار في أديس ابابا.

وقالت صحيفة أثيوبيا اليوم أن هناك حالة استنفار أمني أعقبت مقتل رئيس أركان الجيش سيري ميكونين وأحد قيادات الجيش برصاص أحد الحراس الشخصيين.

كيف بدأت محاولة الانقلاب في اثويبيا؟

سمع سكان ولاية "امهرة" إطلاق نار، وأغلقت الطرقوقال أحد سكان بحر دار إن إطلاق نار وقع في البلدة في نحو الساعة 6.30 مساء، وإن القتال ظل مستمراً،ثم صرح متحدث باسم رئيس وزراء إثيوبيا، معلنا أن محاولة انقلاب تحدث ضد قيادة ولاية أمهرة.

وقال "نيجوسو تيلاهون" السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء الإثيوبي لمحطة "إي بي سي" التلفزيونية الرسمية: "وقعت محاولة انقلاب منظمة في بحر دار، لكنها فشلت"،وفي زيه العسكري، ظهر "أبي أحمد" على التلفزيون الرسمي، وقال إن بعض المسؤولين في حكومة أمهرة كانوا في اجتماع، عندما وقعت محاولة انقلاب،وذكرت وسائل إعلام رسمية إثيوبية أن رئيس ولاية أمهرة ومستشاره قتلا خلال محاولة انقلاب في الولاية.

من وراء محاولة الانقلاب في اثيوبيا؟

ذكر التلفزيون الرسمي الإثيوبي أن جنرالا بالجيش يدعى "أسامنيو تسيجي" يقف وراء محاولة الانقلاب، وكان يتولى منصب رئيس جهاز الأمن في ولاية أمهرة.

وقال العميد تفيرا مامو، قائد القوات الخاصة في أمهرة إن "معظم الأشخاص الذين قاموا بمحاولة الانقلاب تم اعتقالهم، وبينما اتهم الحزب الحاكم في أمهرة، في بيان، مسؤولا أمنيا سابقا أفرج عنه من السجن منذ تولي "أبي أحمد" الحكم، تحدث صحفيون على مواقع التواصل الاجتماعي عن رئيس المخابرات الحربية، الجنرال حسن إبراهيم، الذي يقال إنه قيد الحبس المنزلي.

مقتل رئيس أركان الجيش في اثيوبيا

بعد ساعات من أنباء محاولة انقلاب فاشلة ضد حكومة ولاية أمهرة، عاد المتحدث باسم رئيس الوزراء الإثيوبي ليؤكد أن رئيس أركان الجيش "سيري ميكونين" تعرض لإطلاق نار، الأمر الذي يشير إلى أن المحاولة الانقلابية قد تشمل العاصمة أيضا.

لماذا أمهرة التي تعرضت لمحاولة انقلاب؟

تلك ولاية من 9 ولايات حدودها قريبة جدا من السودان، وهي ثاني أكبر ولاية عرقية بعد "الأورومو" التي جاء منها "آبي أحمد"، وبها العديد من المشكلات التي يقول سكانها انها أسوء اقتصادياً واجتماعياً من باقي الولايات الأخرى.

وقال اللواء مصطفي الأمين الخبير العسكري في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أن النظام الإثيوبي يعاني بعض ولايته من أزمات عرقية وتميزات عنصرية خاصة في تلك المنطقة، لذا حاول "آبي أحمد" الإفراج عن السجناء السياسيين لمحاولة امتصاص الغضب الشعبي هناك لكن ولاية أمهرة لم تكتفي بذلك، لأن سكان أمهرة أعتقدوا أن "آبي أحمد" لم يشكل فارقاً كبيراً بل استبدل سيطرة حكم "التغراي" بالـ"أورومو".

واضاف أنه يمكن أن يكون هناك علاقة وثيقة بمحاولة الانقلاب تلك بما يحدث في السودان خاصة أن تلك الولاية قريبة بشكل كبير من المناطق المشتعلة في السودان، واعتقد أن الهدف كان لضرب عصفورين بحجر واحد إثارة أحداث السودان أكثر خاصة وأن بها العديد من أبناء قومية لـ"قمانت" الذين نزحوا إلى السودان بعد أحداث يناير الماضي، في هذا الوقت لم تتدخل الحكومة الفيدرالية في أديس أبابا لم تتدخل في حل هذه المشكلة، بل تركت إقليم أمهرة يدير هذه القضية بمفرده، وهو ما أدى إلى تصعيدها مرة أخرى، مما يفتح المجال أمام تدخلات إقليمية ودولية في الصراعات العرقية الإثيوبية، وهذا يؤدي إلى صراع أكبر في السودان مما يستدعي استقالة ""محمد حمدان دقلو" من منصبه في المجلس العسكري ليترشح للرئاسة لحماية الدولة من التهديد الخارجي على حدودها لدرايته العسكرية، والأمر الثاني أن عدة أحزاب سياسية معارضة دعت إلى إجراء الانتخابات البرلمانية العامة التي من المقرر أن تجري العام المقبل، ولكن عقب تلك الازمات ليس من المعروف إذا كان "أبي" سيفوز مرة أخرى أم لا.

أبي أحمد أول رئيس وزراء من عرقية أورومو، وأول رئيس وزراء من أصل مسلم يرأس حكومة في إثيوبيا، وهو مولود لأب مسلم من عرقية أورومو، وأم مسيحية من عرقية أمهرة، ومتزوج من زوجة مسيحية أمهرية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً