واقعة على طريقة الأفلام السينمائية، شهدتها دائرة قسم شرطة الطالبية بالجيزة، عندما أقدم عاطل يدعى "أحمد.ح"، 42عامًا، على استدراج فتاة" قاصر" تبلغ من العمر 17 عامًا، الى منزله بمنطقة الكُنيسة، مستغلًا وحدتها بميدان الجيزة، ومعاناتها من مرض"القصور الذهني"، حيث قام بمعشارتها حتى أفقدها عذريتها، دون علم أهلها لمدة شهر.
أقرأأيضاً..تأجيل دعوى إلغاء قرارات رئيس جامعة القاهرة المُعلنة بحفل حماقي لـ 4 سبتمبر
تلقى قسم شرطة الطالبية بلاغاً بالواقعة، وبتكثيف الجهود تم القبض على الجاني، وحرر المحضر اللازم وتمت إحالته إلى النيابة لمباشرة التحقيق، وبمناقشة المجني عليه اعترف بارتكابه الواقعة، وقبل اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة تجاه المتهم، استغل الموقف وطالب من والدها عقد قرآنهما في سرايا النيابة، دفعاً لتخلص نفسه من المسآلة القانونية، وهو ما أثار الحفيظة عدة تساؤلات عن الموقف القانوني لتلك الواقعة؟
تستعرض "أهل مصر" ما هو الموقف القانوني لتلك الواقعة تجاه الجاني على النحو التالي..
في البداية قال المستشار القانوني، أيمن محفوظ، إن الفعل المكون لتلك الجريمة يعد خطف عن طريق التحايل، وذلك باستغلال حالتها العقلية التي تنعدم معها الرضا، وطبقاً لصفتها قاصرًا، فإن الفعل ذلك مجرم طبقا للمادة "290" من قانون العقوبات، وتتضمن كل من خطف بنفسه أو بواسطة غيره بالتحايل أو الإكراه، ويٌحكم على فاعل جناية الخطف بالإعدام إذا اقترنت بها جناية مواقعة المخطوف أو هتك عرضه.
وأضاف محفوظ في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر"، أن كذلك العقوبة الواردة بالمادة ٢٦٧، في مواقعة أنثى بغير رضاها بعقوبة السجن المؤبد وذلك لإنعدام سن الرضا عند المحني عليها، وذلك لأن حالتها العقلية لا يمكن أن يصدر منها شيء، لانها لاتعقل تصرفاتها فإن التكييف القانوني للواقعة لن يخرج عن تلك المواد حسب ظروف الدعوى وموضوعها فيكون أقل عقوبة هي المؤبد إلى الإعدام الذي هو الأقرب للتصور.
وأشار إلى أن عند طلب يدها للزواج فإن موافقة أهلها وأخذ الضمانات الكاملة ضد الجاني فنتوقع بعد ذلك حرصًا من جهة التحقيق على صون الشرف وإعمالا لمبدأ الستر فإن الزواج الشرعي، لن تجد له جهة التحقيق إلا حفظ الأوراق، صونًا لاعتبارات إنسانية في المقام الأول.
قال المتهم ، في اعترافاته أمام النيابة العامة، أنه استغل تواجد المجني عليها بمفردها في ميدان الجيزة، ومن حديثه معها أدرك أنها تعاني من قصور ذهني، فاصطحبها برفقته إلى منزله بمنطقة الكنيسة، وما أن انفرد بها قام بمعاشرتها، وإفقادها عذريتها، واستمر في معاشرتها معاشرة الأزواج حتى طردها من منزله ثم فوجئ بإلقاء القبض عليه، وتقديمه للنيابة العامة فعرض الزواج منها.
وتم عقد قرانهما داخل النيابة بولاية من والدها كونها قاصرًا؛ حيث سيتم تحرير عقد في الشهر العقاري بالزواج لحين إتمام السن القانوني، وكان قسم شرطة الطالبية، تلقى بلاغا من "شعبان. م"، 50 سنة. سائق، وابنته "إسراء"، 17عامَا، ربة منزل، بتعرض الأخيرة للاغتصاب.