ads
ads

ناقد السينمائى: «من 30 سنة» سينافس على لقب «الأفضل» هذا العام

الناقد السينمائى محمود عبد الشكور

أكد الناقد السينمائى محمود عبد الشكور أن صناع فيلم "من 30 سنة" سوف ينافسون على لقب الأفضل فى جوائز العام الحالى.

واشار عبدالشكور، اليوم الجمعة، إلى أن الفيلم ينتمى لنوعية الأفلام المختزل موضوعها فى سر أو معلومة، وعلى الرغم من أن الفيلم يُبنى بأكمله على سرّ أو معلومة، وعلى الرغم من أن حبكته بوليسية، وعلى الرغم من وجود عدد معتبر من القتلى فى الفيلم، فإنه فيلم لا تحرقه معرفة سره الأكبر، ذلك أن فيه الكثير مما يستحق المشاهدة والتأمل: فهناك سيناريو متماسك كتبه أيمن بهجت قمر، لولا طول المشاهد والحوار، وهناك شخصيات أجاد رسم معالمها، واجتهد الممثلون فى أدائها، وهناك عناصر فنية وتقنية، ستنافس على ألقاب الأفضل فى موسم 2016، وهناك قبل كل ذلك فكرة جيدة تربط بين لعبة القتل، ولعنة الثروة.

وأضاف عبد الشكور، اللعبة هى الأساس، ولكنها مرتبطة بكون الثروة السهلة قد تكون لعنة مدمرة، هنا خط اجتماعى خافت ولكنه محسوس، فالثروة التى كوّنها الجد العصامى القادم من المنيا (القدير جميل برسوم)، أضاعها الأبناء والأحفاد، فانتقلت فى النهاية إلى أسرة أخرى، تعرف الحب والتماسك، وتستحق المال، ولعلها ستكون مستقبلًا، فى موضع اختبار لعنة الثروة من جديد.

ورأى عبد الشكور أنه كانت هناك بعض التطويل فى مشاهد الفيلم ولولا طول المشاهد والحوارات، لكان البناء أكثر ضبطًا وإحكامًا، مؤكدًا أن السيناريو نجح إلى حد كبير فى تقديم شخصياته الثلاث المحورية: عماد "أحمد السقا" ابن العائلة الثرية الذى يقيم فى بنسيون صغير فى إحدى بنايات ميدان طلعت حرب، نعرف أنه يؤلف رواية جديدة، وعمر "شريف منير" ابن نفس العائلة الذى يعود من الخارج، معلنًا حصوله على ثروة هائلة، ورثها عن مليونير بريطانى تركها له نظير خدماته، ويريد "عمر" أن يوزعها على أبناء العائلة؛ لأنه لا ينجب، ثم حنان البغدادى "منى زكى" الشاعرة السكندرية التى يتعرف عليها عماد، ثم يكتشفها عمر، وستصبح حنان أحد مفاتيح القصة الأساسية.

واشار عبد الشكور إلى أن المخرج عمرو عرفة قد أجاد فى إختياره ممثليه وتوجيههم: أحمد السقا الذى ساهم بجديته فى ضبط اللعبة كلها، وشريف منير الذى قدم أداءً مقنعًا وقويًا، ومنى زكى التى قدّمت أحد أفضل وأجمل أدوراها، ما بين بداية مرحة، ونهاية مؤثرة، وميرفت أمين فى دور صعب متلون أدته بحضور وبراعة، ومحمد مهران فى شخصية مضطربة وملوثة قدمها بتمكن.

وأكد أن الفيلم كان فى حاجة مُلحّة لتكثيف الحوار والمشاهد، إن لم يكن فى مرحلة الكتابة، ففى مرحلة المونتاج، خاصة مع وجود مونتير "فاهم" مثل معتز الكاتب، صورة وائل درويش اللامعة والمعبرة عن مجتمع ثرى ونظيف من الخارج فقط، والموسيقى التصويرية (فاهير أتاكوجلو)، وديكور محمد أمين، وملابس مونيا فتح الباب، كلها أيضا من عناصر التميز الفنى، وكلها عناصر ستنافس على لقب الأفضل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
محافظ أسوان يتابع الحالة الصحية لمصابي حادث انقلاب أتوبيس الطلاب المشاركين بمهرجان الإسماعيلية للطفل