نفى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وجود اتصالات سياسية مع الإدارة الأمريكية، مؤكدا استعداد القيادة الفلسطينية للحوار مع واشنطن بشرط تراجعها عن قراراتها، لافتا إلى أن الأموال التي تعد أمريكا بضخها، في سياق خطتها للسلام، في الاقتصاد الفلسطيني ما هي إلا أموال تريد واشنطن أخذها من العرب.
اقرأ أيضاً: فلسطين تندد بـ"وعد ترامب المشؤوم" الذى ينكر وجود الشعب الفلسطيني
وقال عباس، خلال لقاء خاص مع أعضاء رابطة الصحفيين الأجانب "FPA": "نحن مستمرون بالتنسيق الأمني مع الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب"، مشددا على أن "الأموال مهمة والاقتصاد مهم لكن السياسية أهم".
وأكد الرئيس الفلسطيني، في معرض رده على سؤال حول "مؤتمر البحرين"، وفتح ممر بين قطاع غزة والضفة الغربية، حسبما نقلت عنه "روسيا اليوم"، أن "موضوع الممر مطروح سابقا في اتفاق أوسلو، الذي لم تلتزم به إسرائيل، وأمريكا لم تخترع شيئا جديدا، أما بخصوص المليارات التي يتحدثون كثيرا عنها ولا نرى شيئا منها، فهي أموال تريد أن تأخذها واشنطن من العرب".
وشدد عباس على أن السلطة الفلسطينية ليست في "عزلة"، وأن هذا كان من ضمن ادعاءات إسرائيلية، وأشار إلى أن بلاده تترأس مجموعة الـ"77".
وتشمل ما يسمى بخطة "السلام من أجل الازدهار" أو ما بات يعرف بـ"صفقة القرن"، إنشاء صندوق استثمار عالمي لدعم اقتصادات الفلسطينيين والدول العربية المجاورة ويبلغ حجم الخطة 50 مليار دولار.
وأطلقت وزارة الخارجية الفلسطينية على المشروع "وعد ترامب المشؤوم" و"وعد بلفور 2"، مشيرة إلى أنه "ينكر وجود الشعب الفلسطيني والأمة الدولية ويلغي حقائق الصراع والتاريخ والجغرافيا ويتعامل مع الشعب الفلسطيني كـمجموعة سكانية وجدت بالصدفة في هذا المكان الذي منحته إدارة ترامب للإسرائيليين بامتياز".
وأكدت الوزارة، أن "إدارة ترامب لا تسعى بأي شكل إلى تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بل إلى إعادة إنتاجه بقوالب جديدة"، معتبرة ذلك "تفكيرا نظريا ومنفصلا تماما عن الواقع".