تعرض الفلاحون فى مصر لأزمة كبيرة، بسبب الانخفاض الكبير فى أسعار الخضروات والفاكهة فى الأيام القليلة الماضية، مما يعرض الكثير من المزارعين لتكبد خسائر فادحة تؤدى بهم إلى السجن، وفق تصريحات نقيب الفلاحين حسين أبو صدام.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا قالوا إنها لمحاصيل زراعية فضل المزارعون تقديمها إلى المواشي، وذلك لرخص ثمنها، وعدم جدواها في حال بيعها، معتبرين أن انخفاض أسعار عدد كبير من المواد الزراعية في الآونة الأخيرة أدى إلى "خراب بيوت الفلاحين".
وانخفض عدد كبير من المحاصيل الزراعية في الآونة الأخيرة، وسط توقعات بانخفاض المزيد منها، حيث طال الانخفاض محصول البطيخ والمانجو والعنب، إضافة إلى الأرز وغيرها من السلع.
ولمعرفة أسباب تلك الأزمة التى تعرض لها الفلاحين، قال حسين عبد الرحمن، نقيب الفلاحين، إن الفلاح الذي يستخدم الفاكهة أو الخضار كعلف للمواشى، ظاهرة تحدث كثيرا، وذلك مع ارتفاع أسعار الأعلاف وانخفاض أسعار المحصول، وهذا لا يحدث إلا عند نهاية فترة العروة، أو فى حالة تدنى أسعاره لدرجة كبيرة.
وأكد أبو صدام فى تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أن الأسعار لم تنخفض بشكل كبير، نظرا لأننا فى نهاية العروة، وتتسم هذه الفترة بكثرة المحاصيل وبالتالى فإن الكمية المعروضة من الخضار والفاكهة كبيرة مع قلة الطلب عليها يؤدى إلى إنخفاض المحصول، لافتا إلى أن الفلاح لا يضع للمواشى أو الدواجن إلا المحصول الذى لا يصلح للتداول فى الأسواق.
وأشار أبو صدام إلى أن أسعار الخضروات والفاكهة المتدنية ستختفى قريبا عند انتهاء العروة الصيفية، وبداية العروة الأخرى، ومن المتوقع زيادة أسعار هذه المحاصيل عندما تقل الكمية المطلوبة ويزيد الطلب عليها.
اقرأ ايضاً:برلمانى منتقدًا الموازنة الجديدة: تتضمن مليار و143 مليون جنيه لـ "الدلع"
وأضاف أبو صدام أن تدنى أي سعر من أسعار المحاصيل يسبب خسائر للمزارعين، ومن هنا يظهر دور الدولة فى تدعيم المنتج الزراعى ولا تترك الأمور هكذا، وذلك عن طريق فتح أبواب للتصدير، وشراء المنتج من المزارعين.
وتابع أبو صدام "معظم الفلاحين يشترون الأسمدة والكيماويات بضمان المحصول، والخسائر التى يتعرض لها الفلاح عند تدنى المحاصيل قد تؤدى بهم إلى السجن، ولكن المزارعين يشترون المبيدات والكيماويات من تجار يعرفهم فيقوم بترحيل حسابهم إلى العام القادم".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
