قال الحاج حسين عبد الرحمن، نقيب الفلاحين، إن الطماطم تزرع في مصر طوال شهور العام بفضل وجود المناخ المختلف بين المحافظات ووجود أصناف صالحة لكل أوقات العام، لافتا أن الطماطم تزرع في مصر في أربع عروات رئيسية وعروة محيرة هم العروة الصيفية المبكرة والصيفية العاديه والعروة النيلية (الخريفية) والعروة الشتوية بالإضافة إلى العروة المحيرة، والتي تزرع بين العروة الشتوية والصيفية المبكرة.
وأوضح أن مع انتهاء العروة الحالية ستبدأ أسعار الطماطم في الارتفاع تدريجيا لتصل لأعلى سعر لها في شهر سبتمبر بداية زراعة العروة الشتوية، مضيفًا أن انخفاض أسعار الطماطم حاليا يجعل مزارعي الطماطم يستعجلون في تقليع أشجارها وتجهيز الأرض لمحصول آخر مما يطيل فترة الفاصل بين العروات فيقل المعروض مع زيادة الطلب فترتفع الأسعار.
اسعار الطماطم في سوق العبور
وأضاف أبو صدام أن ارتفاع تكلفة زراعة الطماطم في هذا الوقت من العام، وقلة الإنتاجية وتدني أسعارها تقل المساحات المزروعة، لافتا أن كثرة امراض الطماطم مثل مرض تجعد واصفرار الأوراق التي تتسبب في انتشار حشرة الذبابة البيضاء خاصة بالعروة النيلية والشتوية وغياب الرش الجماعي مع تداخل العروات وسهولة انتقال الاصابة من الزراعات القديمة للحديثة.
وأكد كثرة أنواع الطماطم التي تؤدي إلى عدم معرفة بعض الزراع بالاصناف المناسبة والجديدة مع غياب الإرشاد الزراعي واختلاط الأمور بأعراض الاصابة بالامراض والافات وكيفية مقاومتها، وتأخر ظهور اعراض الاصابة بفيرس تجعد واصفرار الاوراق الي اعمار مبكرة من عمر الشتلة، مع مشاكل التسويق الحالية وقلة التصنيع عند زيادة انتاج الطماطم لغياب قانون الزراعات التعاقدية وقلة مصانع الصلصة وترك المزارعين لقانون العرض والطلب كل ذلك يؤدي إلى عدم استقرار أسعار الطماطم لدرجة تسميتها بـ المجنونة.
طريقة زراعة الطماطم فى المنزل
واشار عبدالرحمن انه يطالب وزير الزراعة بتكليف خبير زراعي لكل محصول أساسي وخاصة الخضروات الأساسية مثل الطماطم والبطاطس لكثرة ما تسببه من قلق وعدم استقرار سواء للمزارع او المستهلك مع تكون مهام هذا الخبير توفير الخضروات بأسعار مناسبة طوال أوقات العام والقضاء نهائيا على فاصل العروات التي دائما ما تتسبب في ارتفاع جنوني للأسعار وضبط المساحات المزروعة حتى لا يقل السعر عن سعر التكلفة مما يسبب اضرارا جسيمة للمزارعين لافتا ان الزراعة بالبيوت المحمية هي الحل لهذه المشكلة.