جريمة في الحي الشعبي.. حكاية إيمان المتهمة بقتل حماها المسنّ في بولاق الدكرور: "زهقت من خدمته".. شكوك مفتش الصحة قادت إلى اكتشاف السر

صورة أرشيفية

في مساء الثلاثاء الماضي، فوجئ أهالي شارع أبو سريع بمنطقة بولاق الدكرور، بقدوم رجال الشرطة المنطقة، للقبض على "إيمان" 23 سنة، ربة منزل، بتهمة قتل والد زوجها المسن "زاهر" 80 عامًا، الذي كانت ترعاه منذ زاوجها من عامين، وكانت تهتم برعايته بعد رفض أولاده أخذه، ونظرًا لمرضه بالتبول اللاإرادي، وسجن زوجها بتهمة "التزوير"، و(بحسب رواية الأمن)، قامت المتهمة بالتعدي على حماها برطم رأسه في الحائط عدة مرات حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

اقرأ أيضا : في أقل من 360 دقيقة.. العثور على 4 جثث بأماكن متفرقة في القاهرة

"أهل مصر" انتقل إلى موقع الجريمة، ليروي لنا شهود العيان تفاصيل الحادث، وفي البداية قالت "سلمى. م" شقيقة المتهمة، إن شقيقتها "إيمان. م" كانت تقوم برعاية حماها منذ زواجها من عامين، بعدمًا ألقى القبض على زوجها بعد عام واحد من الزواج، بتهمة "التزوير"، مما جعلهم يتركون محافظة بورسعيد، ويحضرون إلى القاهرة، وقاموا باستئجار شقة بمنطقة بولاق الدكرور، وأخذت معها والد زوجها "المجني عليه" بعد أن رفض أبناءه أن يقيم معهم.

وأضافت شقيقة المتهمة في حديثها لـ "أهل مصر"، أن المجني عليه في يوم الواقعة كان يقوم بالاستحمام داخل صالة الشقة، وفجأة سقط مغشيًا عليه، وعندما حاولنا إنقاذه كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة، فقمنا بغسله وإحضار الطبيب لاستخراج تصريح الدفن، واتصلنا بأولاده لنخبرهم بوفاة والدهم، وأن شقيقتي "إيمان" المتهمة لم تقم بالتعدي عليه بل كانت ترعاه على أكمل وجه ولم تقصر في شيء ما، وأن الجرح القطعي الذي في يديه هو بسبب سقوط زجاج "النيش"، عليه قبل وفاته بأسبوع.

بينما قالت "أم محمد" 50 سنة، صاحبة العقار الذي تسكن فيه المتهمة، إن المتهمة واثنين من أشقائها ووالدتهم ومعهم رجل مسن قاموا باستئجار الشقة مني منذ 19 يومًا، ولم تحدث أي خلافات بيننهم منذ أن حضروا إلى المنطقة.

وأضافت صاحبة العقار: في مساء يوم الثلاثاء الماضي، سمعت صوت صراخ داخل الشقة في الدور الأرضي، وعندما أسرعت لاستطلاع الأمر قالوا لي إن الرجل المسن "حماها" توفى أثناء استحمامه في مدخل الصالة، ورأيته نائما على مرتبة السرير داخل غرفته، فقمنا بإحضار الطبيب للكشف عليه واستخراج تصريح دفن له، وعندما حضر وقام بالكشف عليه، شك في أمر وفاته وأن هناك شبهة جنائية، وقام بإبلاغ الشرطة.

كان قسم شرطة بولاق الدكرور بمديرية أمن الجيزة تلقى بلاغًا من مفتش الصحة يفيد أنه حال توقيعه الكشف الطبي على جثة مواطن، 80 سنة، بالمعاش، بشقته بدائرة القسم لاستخراج تصريح دفن له اكتشف وجود جرح قطعي برسغ يده اليسرى وسحجات بالجبهة ويشتبه في وفاته جنائياً.

وتم تشكيل فريق بحث جنائي بمشاركة قطاع الأمن العام، وإدارة البحث الجنائي بالجيزة أسفرت جهوده عن أن المذكور يُقيم رفقة زوجة نجله، ربة منزل، 23 سنه، وأسرتها ( شقيقتها وشقيقها ووالدتهم)، وأنها وراء ارتكاب الواقعة.

عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطها، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة، وقررت أن زوجها محبوس على ذمة قضية "تزوير" وأنها تقوم برعاية والده الذي يعاني من بعض الأمراض، ونظراً لكثرة طلباته وعدم قدرتها على رعايته قامت بالاعتداء عليه برطم رأسه في الحائط عدة مرات، واكتشفت وفاته، واستدعت مفتش الصحة لإظهار أن الوفاة طبيعية، وأيد أفراد أسرتها ذلك.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً