يعتبر الخوف شعور طبيعي لدى الأطفال، وكما يعرفه إخصائيو الطب النفسي بأنه حالة انفعالية شعورية تتصاعد تدريجيًا، وسببها إدراك الخطر، وهو نوعان مكتسب وغريزي. وتواجه كثير من الأمهات أزمة في معرفة السبب والسيطرة عليه.
عليكي في البداية أن تعرفي أن الخوف يحدث في أعمار معينة ولكن في بعض الأحيان فإنه يسطر عليهم، ويخل بالأداء اليومي والتصور الذاتي لديهم، وبالتالي يعيقهم عن عمل مهامهم الاجتماعية أو إنجاز أدائهم المدرسي أو نومهم، عندها يحتاج الأمر إلى التدخل.
ومن المعروف أن الخوف هو انفعال قوى، يهدف منه المرء إلى الحفاظ على الذات عند الاحساس بوجود خطر ما أو حتى توقع حدوثه، وكثيرًا ما تختلف طبيعة هذه المخاوف باختلاف عمر الطفل، ويبدأ الخوف في الظهور عند الطفل منذ بداية حياته، حيث يخشى الكثير من الأطفال الدخول إلى الغرف والأماكن المظلمة.
خوف الأطفال
هل يختلف خوف الطفل باختلاف عمره؟
أكد خبراء الطب النفسي، أن خوف الطفل يختلف باختلاف عمره، فخوف الطفل بعمر السنتين يختلف عن خوفه بعمر العشر سنوات.
فمن عمر الولادة إلى سن السنتين يخاف الطفل من سماع الأصوات العالية أو من الغرباء أو غياب أحد الوالدين، وتعتبر هذه مخاوف طبيعية.
أما من عمر ثلاث سنوات إلى ست سنوات فيخاف الطفل من أشياء خيالية مثل الأشباح، الوحوش والنوم وحيداً.
ومن سن سبع سنوات إلى خمسة عشر سنة فالطفل يخاف من أشياء أكثر واقعية كالخوف من الإصابة بمرض، التعب، الأداء المدرسي أو الموت.
أسباب الخوف الغريزي
عدم احترام الطفل وانعدام شخصيّته، فالكثير من التصرفات التي تخرج من الوالدين أو أفراد الأسرة قد تعدم شخصية الطفل، وتقلل من احترامه، بل وتجعله لا يحترم نفسه، ويفقد الثّقة بها
تعرض الطفل لأشياء ومواقف لا يستطيع تفسيرها، فيشعر الطفل بتهديد هذه الأشياء له، وقد نجد طفلاً لا يخاف من أشياء تُخيف أخاه الآخر أو أخته.
ما يراه الطفل من ردود فعل الآخرين تجاه شيء ما، حيث يشعر الطفل بالخوف عندما يرى ردّة فعل الشخص الكبير تجاه أمر ما.
رؤية الطفل لحدث مُخيف ومؤلم، كمشاهدة الطفل لحادث سير مُخيف، أو قطة دهستها سيّارة قد تظل عالقة في ذاكرته.
مشاكل الأسرة المستمرة أمام الطفل، تجعله أكثر عُرضة للتوتر، وتجعله أكثرعرضة للخوف، وهذه مشكلة مهمة يجب على الأسرة أن تعالجها وتتجنبها للحفاظ على أطفالهم.
خطوات لعلاج الخوف عند الأطفال
مشاهدة النموذج من الممكن استخدام الأفلام للتقليل من مخاوف الطفل وتعويده على مشاهدة مواقف أكثر إخافةً.
مدح كل خطوة شجاعة يُقدم عليها الطفل، وتقديم الجوائز له، كما يجب على الأم أن تتقبل خوف طفلها وعدم الاستسلام له.
التدريب يشعر الأطفال بالراحة عندما يعيدون مشاهدة مواقف كانت تخيفهم.
التدرج مع الطفل في التغلب على المثيرات المخيفة بالنسبة إليه، فلا يجب إقحام الطفل فجأة في المثير أو الموقف المخيف فلا يمكن التغلب على الخوف بالإجبار أو الإكراه، فاتباع أسلوب "الصدمة" يؤدي إلى ظهور نتائج عكسية ويزيد من خوف الطفل.