اشتهرت هوليوود في فترة من الفترات بالإنتاج الغزير لبعض الأفلام الرُعب التي عُرفت بأفلام "الزومبي"، واشتهرت الكلمة التي رددها ملايين الشباب حول العالم بصفة "الرُعب" والترهيب، حتى أصبح "زومبي" المُسمى الأشهر لمشاهد الرُعب والخوف.
وعُرف "الزومبي" أنهم الأموات الأحياء الذين عادوا إلى الحياة بواسطة السحر الأسود، وبدأت شهرتهم بعد استخدامهم في أفلام الرُعب في هوليوود منذ عام 1968، واشتهروا بعبادة الفودو الإفريقية.
ولكن، هل اعتقدت من قبل أن "زومبي" هو القائد المُسلم الذي استطاع القيام بثورة هائلة لصالح العبيد الأفارقة في البرازيل ضد الإستعمار البرتغالي؟ .. من خلال التقرير نعرض لك معلومات تعرفها لأول مرة حول القائد المُسلم الذي تم الترويج لإسمه في أفلام الرُعب بهوليوود.
من هو زومبي؟
هو الملك المسلم "جنجا زومبي", صاحب الشخصية العظيمة وبطل من أبطال دولة الإسلام في البرازيل، وهو من أصول أفريقية، ووُصف جنجا زومبي بـ "الشجاع الأسود"، نظرا لشجاعته.
ظهر جنجا زومبي سنة 1775، بعد احتلال البرتغاليين للبرازيل، وبعد مهاجمة السواحل الإسلامية بأفريقيا الغربية، أسروا أهلها ونقلوهم في سجون في قيعان السفن, لتوفير الأيدي العاملة، فتم استعبادهم وتنصيرهم بالإجبار, حتى ظهر "زومبي" فبدأ البطل يدعو الناس إلى العقيدة الصحيحة، ويشجعهم على التخلص من العبودية، وعندما كثر أتباعه أعلن قيام الدولة الإسلامية في البرازيل وجعل مركزها "بالميراس".
وبعد إنتشار دولة الإسلام في البرازيل، قررت الحملات الصليبية هجمات على مدار عشر سنوات، ألحقت بهم عدة هزائم وأذاقتهم ويلات عديدة، حتى سقطت دولة زومبا، واستمرت إبادة المسلمين لعقدين من الزمن، وعمدت "الصهيوصليبية" بقيادة الكنيسة على حملات إعلامية (هليود) تُظهر فيها شخصيات الزومبي بأبشع الصور والأفعال الوحشية وإسقاطها على البطل زومبي والمسلمين عامة، والفلسطينيين خاصة، وهذا ما نجده في الأفلام السينمائية والإلكترونية.
ظهور القائد زومبي
بعد صراع طويل بين زومبا والبرتغاليين، عرض الحاكم البرتغالي بيدرو ألميدا على زومبا معاهدة صلح مع بالماريس تقضي بإعطاء البرتغاليين الحرية لجميع "العبيد" الهاربين إذا أعلنت بالماريس انضواءها تحت السلطة البرتغالية، وافق زومبا، ولكنّ أحد القادة الشباب وكان يدعى (زومبي) لم يوافق على الاتفاقية التي رأى أنها مجحفةً لهم، إضافةً إلى أنه لم يكن يأمن جانب البرتغاليين
رفض زومبي المعاهدة تمامًا وأعلن انقلابًا على الزعيم زومبا، وقاد زومبي المعارك ضدّ البرتغاليين، ولم تستطع السلطات البرتغالية إيقاف مد المسلمين إلا بعد مقاومة طويلة حيث سقطت الدولة بالأخير، وألقي القبض على زومبي وتم قتله والتمثيل بجثته في 20 نوفمبر 1695
وعندما عثر البرتغاليون على زومبي تعاملوا مع جثمانه بهمجية، حيث قطعوا رأسه وأعضاء جسمه وشوهوه وعرضوه على الناس، وتعاملوا مع أتباعه بالقتل والبيع في سوق العبيد.
هكذا يُمكننا القول إنه ليس كل ما تعلنه هوليوود في أفلامها حقيقي، وترويجها لبعض الأفكار من خلال الأفلام والحملات الإعلانية ما هو إلى استقطاب فكر قطاع كبير من الشباب في العالم والعالم العربي بوجه خاص.