"الانتقاد ثم الاعتذار" تلك هي رحلة عائض القرني الداعية السعودي مع الصحابي معاوية بن ابي سفيان بعدما اثار الجدل ووصفه باللص والباغ نشر القرني فيديو له عبر حسابه بتويتر قائلا:- "إخوتي الكرام، أستغفر الله ثم أعتذر إليكم، أوردت قصة واهية في تاريخ ابن عساكر عن معاوية (رضي الله عنه)، وهي أن عمر (رضي الله عنه) قال لوالده أبي سفيان: تسرق أنت هنا ويسرق ابنك في الشام. وهذه عند ابن عساكر في التاريخ واهية وضعيفة".
وأضاف: "أنا أستغفر الله وأجلّ معاوية وأترضى عليه، وهو كاتب من كُتّاب رسول (صلى الله عليه وسلم)".
ويعد القرني واحدا من اهم حوائط الصد ضد التنظيمات الارهابية بالمملكة العربية السعودية حيث عفر عنه جرأته في مهاجمة تنظيمي داعش والقاعدة، وخلال رحلته استطاع "القرني" أن يؤلف حوالي 80 كتابا وعددًا من القصائد الشعرية المختلفة، وأشهر مؤلفاته كتابه «لا تحزن» الذى طُبع منه عشرات الملايين من النسخ التى وزعت فى السعودية والدول الإسلامية، وأعيد طبعه وترجمته بأكثر من عشر لغات، وهو الكتاب الذى خرج بعائض القرنى من «السعودة» إلى العالمية الإسلامية، ويمثل منهجه فى الزهد، والتغلب على مشاكل الدنيا وصعابها باستخدام منهج جديد على الدعاة فى السعودية والدول العربية والإسلامية.
وفي التسعينيات من القرن الماضي تعرض القرني للاعتقال على يد السلطات السعودية، إثر سلسلة محاضرات منددة بالوجود العسكري الأجنبي بالمملكة بسبب غزو الكويت، وأطلقت الأجهزة الأمنية سراحه فيما بعد مع تقييد نشاطه، ومنع نشر مقالاته الأسبوعية في صحيفة المسلمون، لتكون المصائب مصير له بعد أداء دروسه.
كما تعرض للاغتيال وقبلها بدقائق كتب علي حسابه الشخصي بموقع التواصل "تويتر" الذى يتابعه ملايين المسلمين: «لا تسل أحدًا عن درجة إيمانه، سل نفسك عن محافظتك على الصلاة، وكثرة ذكر الله، ومصاحبتك للقرآن، وحفظ لسانك وسلامة قلبك»، وقبل 7 ساعات من الحادث كتب القرنى «إذا أكرمك الله وأمهلك لتعيش يومًا جديدًا فاشكره على الهدية واجعل اليوم كله طاعة»، وبعد الواقعة أمهله الله أيامًا جديدة ليستكمل فيها دعوته إلى الله بنهج وسطى وسمح.
جدير بالذكر ان "القرني" من مواليد 1959 في جنوب المملكة السعودية وتخرج فى كلية أصول الدين جامعة الإمام محمد بن سعود، ليكمل دراسته ويحصل على الماجستير فى الحديث النبوى، وحصل بعد ذلك على رسالة الدكتوراه من الجامعة نفسها فى الحديث النبوى.