ads

شيوخ الصاغة بالسعودية: العمالة الأجنبية تدير أوكارًا لغش الذهب بالأسواق

تسيطر العمالة الآسيوية على أسواق الذهب بالمملكة العربية السعودية، وذلك لما لها من مهارة في فنون صياغة الذهب، خاصة التكنولوجيا الحديثة منها، بالإضافة إلى عزوف السعوديين على تعلم المهنة وتركها للعمالة الوافدة ما أدى إلى سيطرتهم على السوق، وظهور فئات تقوم بالغش والنصب على المواطنين السعوديين من خلال طرق وحيل مبتكرة.

ويشير محمد الدجاني أقدم الصاغة في سوق الذهب بالهفوف، أن غياب الرقابة على الاسواق أدي إلى قيام العمالة الأجنبية بممارسة مهنة الصياغة بدون تراخيص رسمية من وزارة التجارة والصناعة، مشيرا إلى قيام بعضهم بالتعامل في المشغولات الذهبية المسروقة وإعادة صياغتها في مشغولات جديدة.

ويوضح أحمد البن عيسى تاجر ذهب بالمملكة، أن العمالة الأجنبية تعمل بأسواق المملكة بشكل عشوائي، مشيرا إلى أن السعوديون تركوا مهنة صياغة الذهب التي بعدما دخلها الأجانب، لافتًا إلى الكثير من الأجانب يسرقون خلال التصليح، إذ أن بعض النساء يقومون بتلميع مشغولاتهم الذهبية مقابل ب 20 ريالًا إلا أن البائع يكون قد اختلس من تلك الكمية عدة جرامات من خلال البرد والحك.

ويوضح حسن عيسى، شيخ صاغة المبرز، أن العمالة الاجنبية تمتلك كثير من حيل والاعيب الغش في الذهب، والتي لا يمكن اكتشافها إلا بالميزان الدقيق والفحص، مشيرا إلى أن العامل يقوم بحك وبرد خفيف لخاتم الذهب أو قلبه من الداخل، بالإضافة إلى تقطيع جزء صغير من سلسال الذهب دون أن تشعر المرأة بأي تغيير لمثل هذه السرقات، مؤكدا، أن هذه السرقات تحقق مبالغ ضخمة.

ويوضح عيسى، أن حلق الأذان المكون من سلسلة من الحلقات من العيار 21، يقوم العامل، بتغييرها بذهب عيار 14 دون أن يتمكن الزبون من ملاحظة هذا التغيير، حيث إنه لا يمكن كشفها إلا بتحليل الذهب.

وشدد عيسى على ضرورة تطبيق نظام صارم على العمالة الأجنبية في كافة مناطق المملكة بحيث يفرض على السعودي تواجده إلى جانب العامل الأجنبي، مشيرًا إلى أن الذهب يمثل قيمة اقتصادية كبيرة جدًا.

وكشف عيسى، عن وجود عمالة آسيوية تعمل في إصلاح وصياغة الذهب في شقق بعيدة عن أعين الرقابة، مضيفًا أنهم يتجولون في الأسواق ويتعاونون مع عمالة من بني جلدتهم لديهم محلات صياغة صغيرة، فتحولت هذه الشقق إلى أوكار لصهر وسبك الذهب وتحويله إلى سبائك، ما يعني طرح مشغولات ذهبية بالأسواق، بعيارات اقل من العيار القانوني.

وحمل حسن ما يحصل من تلاعب وسرقات من العمالة الأجنبية للذهب إلى غياب وزارة التجارة، ودعا إلى عدم منح تراخيص أو تجديد التراخيص لفتح محلات الصياغة إلا بعد الرجوع لشيخ الصاغة، وشدد إلى أهمية الحد من منح التراخيص تدريجيًا للعمالة ليحل مكانهم من السعوديين، مضيفًا أن التراخيص تمنح لعمالة لا تعرف الذهب ولا الجودة النوعية، كما دعا إلى ضرورة وضع ختم خاص لكل محل حتى للأجنبي للحد من البيع والتلاعب ومعرفة مصدر القطعة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً