أعلنت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، نتائج المرصد الإعلامي للصندوق حول تحليل مشاهد التدخين والمخدرات بدراما رمضان 2019، ومقارنتها بالأعوام الثلاثة الماضية بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، لافتة إلى أن الدراما حققت هذا العام نتائج إيجابية في تناولها لقضية المخدرات بالمقارنة بالعام الماضي.
جاء ذلك خلال الإحتفال باليوم العالمي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها والذي يحتفي العالم به سنويا، وذلك بحضور الدكتور أشرف زكي رئيس أكاديمة الفنون ونقيب المهن التمثيلية، وعمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن، مدير صندوق مكافحة وعلاج الادمان والتعاطى، وصناع الدراما والنقاد والإعلاميين وممثلو الجهات الحكومية والأهليـــة.
كشف المرصد الإعلامي للصندوق، عن إنخفاض نسب مشاهد التدخين إلى 3.7 % من إجمالي المساحة الزمنية للأعمال الدرامية في رمضان 2019، بعدما كانت 6% عام 2018، فى عام 2017 كانت 13%، أما مشاهد تعاطى المخدرات فقد انخفضت الى 1% هذا العام بعدما كانت 2% عام 2018 وكانت 4% عام 2017 ،كما شهد الموسم الحالي خلو الدراما من مشاهد لتدخين وتعاطي الأطفال للعام الثاني علي التوالي.
اقرأ أيضًا: وزيرة التضامن: حملة محمد صلاح لمكافحة الإدمان أثرت على الدراما المصرية
وأكدت وزيرة التضامن، أنه في مايو 2015 وافق رئيس الجمهورية علي رعاية ميثاق الشرف الأخلاقي الذي تم إعداده مع نقابة المهن التمثيلية لترشيد مشاهد التدخين والمخدرات بالدراما، وشهد مراسم توقيع الوثيقة رئيس مجلس الوزراء، لاسيما وأن هذه الفترة كانت مشاهد التدخين والمخدرات تتراوح بين (15 إلي 20%) من المساحة الزمنية للدراما، وما يقرب من 90% من الأعمال الدرامية التي تتضمن مشاهد التدخين والمخدرات تغض الطرف عن عرض تداعيات المشكلة، ﻭانه منذ توقيع الميثاق وعقد 7 مؤتمرات وورش عمل تفاعلية مع صناع الدراما، ونقل الدراسات العلمية ورصد وتحليل مضمون مشاهد التدخين والمخدرات وتأثيرها علي الأطفال والنشء خاصة وأن الأبحاث العلمية.
وتؤكد أن 72% من الأطفال والمراهقين يستقون معلوماتهم عن التدخين والمخدرات من الدراما المصرية وأن ذلك أدى الى انخفاض 50% في عدد مشاهد التدخين والمخدرات في رمضان هذا العام بالمقارنة برمضان العام الماضي كما أن تحليل المضمون يؤكد تنامي اهتمام الدراما بقضية المخدرات ورسائل التوعية بمخاطرها وهو ما ظهر فى بعض المسلسلات بأن الإدمان مرض يمكن التعافي منه، بالإضافة إلي خطورة المراكز العلاجية غير المرخصة والتي يديرها غير المختصين كما عرضت بعض المشاهد التي تُظهر خطورة مخدر الاستروكس وتأثيره علي الجهاز العصبي للمتعاطي،
وأوضحت والى، أن المرصد حدد عدد من السلبيات ومن أهمها الترويج لعدد من منتجات التبغ وظهورها بشكل واضح في عدد من المشاهد في إشارة واضحة لمخالفة قانون الوقاية من أضرار التدخين، والاتفاقية الإطارية الدولية لمكافحة التبغ والتي تنص علي منع كافة أشكال الترويج المباشر وغير المباشر لمنتجات التبغ ،كما استمر معدل تدخين الإناث في الأعمال الدرامية وبلغ هذا العام (16%)، وهي نسبة مقاربة للعام الماضي (17%) وبعيدة تماماً عن الواقع الذي يُحدد نسبة الإناث بـ(1.5%) من إجمالي المدخنين، كما أن هذا العام وللسنة التالية علي التوالي لا يوجد عمل خالٍ تماماً من التدخين رغم انحسار مشاهد التدخين في الدراما بشكل عام بنسبة (50%).
وأشارت وزيرة التضامن، إلى أنه مع الحرص علي رصد التناول الدرامي لمشكلة التعاطي والإدمان خلال شهر رمضان ، فإنه في ذات الوقت تم إنتاج أعمال فنية تستثمر نسب المشاهدة العالية خلال الشهر الكريم لرفع وعي الجمهور بمشكلة التدخين والمخدرات منها الحملة الإعلامية الجديدة مع اللاعب الدولي وسفير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان الكابتن محمد صلاح والتي تضمنت 3 إعلانات وصل عدد مشاهدتها علي وسائل التواصل الاجتماعي (40 مليون مشاهدة خلال أقل من شهرين، كما حظيت بتقدير دولي بالغ سواء من خلال المنظمات الدولية ومنها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات أو منظمات الصحة العالمية، وكذلك من وسائل الإعلام العالمية بعد ترجمة الحملة لعدة لغات منها "الإنجليزية والأسبانية" وواضح أن هذه الحملة تؤثر أيضاً في صناع الدراما حيث ظهر شعارها هذا العام في عملين والعام الماضي في ثلاثة أعمال درامية.
كما تم إنتاج عمل إذاعي بعنوان (سعيدة مش سعيدة) للفنانة الشابه (منة شلبي) والفنانة القديرة (رجاء الجداوي) والكاتب (مدحت العدل) وتم بثه يومياً في رمضان قبل الإفطار علي إذاعة نجوم F.M، ويأتي هذا العمل في إطار برنامج وزارة التضامن الاجتماعي لإعداد المُقبلين علي الزواج (مودة) والذي كلف السيد رئيس الجمهورية الوزارة بتنفيذه خلال المؤتمر السادس للشباب بجامعة القاهرة الذي عُقد في أغسطس 2018 و تناول هذا العمل كافة الجوانب الاجتماعية والصحية لتوعية المُقبلين علي الزواج وتم في إطاره تخصيص عدد من الحلقات لرفع الوعي بمشكلة المخدرات باعتبارها من المشكلات التي تؤثر سلباً علي استقرار الحياة الأسرية.
كما طرحت الوزارة نموذج فني مميز خلال شهر رمضان الماضي وهو نموذج مسرح وسينما الشارع وتناول هذا العام قضيتين وهما أولاً قضية الوقاية من أضرار المخدرات وتصحيح المفاهيم الخاطئة المرتبطة بثقافة تعاطي المخدرات، وقد نفذت الوزارة 15 حفل غنائي مسرحي بشوارع وميادين القاهرة وشاهدها أكثر من (20 ألف شخص والقضية الثانية كانت القضية السكانية حيث نفذت الوزارة في رمضان الماضي (20 ليلة عرض مسرحي) حول مشكلة الزيادة السكانية تم عرضها في (8 محافظات) واستفاد منها ما يقرب من (10 آلاف مشاهد)، كما انه فى إطار تكليفات السيد رئيس الجمهورية بتكثيف حملات الكشف علي المخدرات في الجهاز الإداري للدولة، لاسيما في المرافق الحيوية، فتم خلال الأسبوعين الماضيين بتنفيذ حملات الكشف علي (15 ألف موظف) وتبين تعاطي (162) منهم بنسبة 1%، وكانت نسب التعاطي بين الموظفين تصل في العام الماضي لما يقرب من (8%) في إشارة واضحة إلي نجاح وفاعلية هذه الحملات.
وعلي صعيد العلاج والتأهيل أوضحت والى، أنه تم خلال الستة أشهر الماضية استقبال (57 ألف مريض إدمان) وتقديم الخدمات العلاجية والتأهيلية المجانية لهم، بجانب زيادة أعداد المراكز العلاجية إلي (23 مركز) مقارنة بـ(12 مركز) في عام 2014، كما ان هناك خطة طموحة لتصل عدد المراكز إلي (26 مركز) بنهاية هذا العام، حيث سيتم إفتتاح مركز ضخم في محافظة مطروح بسعة (108 سرير) خلال ايام علي غرار المركز التأهيلي الذي تم افتتاحه منذ شهرين بمحافظة المنيا، كما سيتم افتتاح مركز نموذجي في محافظة الفيوم بالتعاون مع كلية الطب ومركز آخر في محافظة سوهاج بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان.