أكدت أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية الدكتورة نورهان الشيخ، أن فرنسا تجني وحدها ثمار محاربتها للتطرف، ووقوفها بقوة في مواجهة الإرهاب في أروربا كلها.
وأشارت الشيخ، إلى أن استهداف فرنسا له العديد من الدلالات، منها أنها تمثل عاصمة النور والثقاقة والتحضر والفن في العالم وليس أوروبا وحدها، وثانيها أن الجالية الإسلامية هناك كبيرة جدًا وعدد المتطرفين كبير لدرجة وضعت الجالية الإسلامية في دائرة كره متبادل مع النظام الحاكم في فرنسا.
وأضافت الشيخ، أن ثالث هذه الأسباب يعود إلى عدم قدرة فرنسا على الدخول مع أي من الكيانات المتطرفة في تفاهمات أو صفقات مثلما فعلت العديد من العواصم التي بها جاليات اسلامية كبيرة مثل بريطانيا وألمانيا، وغيرهما من الدول التي أصبحت قبلة لمتطرفين إسلاميين ومراكز لتحركاتهم على المستوى الدولي.
وأفادت الشيخ، أن العمليات الإرهابية التي وقعت في فرنسا لا يمكن تصنيفها في إطار الذئاب المنفردة، التي تتحرك دون دليل أو لمجرد شحن فكري وانحراف عقائدي، لكن ما تم هو وفق عمل منظم ومرتب، وعناصره تلقت تدريبات مسلحة عالية، خاصة أنها يستهدف التجمعات المدنية ويتطور من حين لآخر لحصد أكبر عدد من الأواح التي لا ذنب لها سوى أنها خرجت لتمارس حياتها بشكل طبيعي.
وعن التنسيق الأمني بين الأجهزة في فرنسا ونظيرتها الأوروبية، أوضحت الشيخ، أن هناك تنسيقًا على أعلى مستوي بين فرنسا وأمريكا وروسيا، وأن السبب الرئيسي في وقوع مثل هذه العمليات هو أن داعش يلجأ لاستخدام عناصر فرنسية ذات أصول عربية لتنفيذ مخططه الإجرامي، وهو ما يصعب الأمر على الأجهزة الاستخباراتية التي لايمكن لها أن تشتبه في أكثر من 5 ملايين على الأقل من العرب.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
