يسأل عدد من المسلمين عن شروط الأضحية وهو السؤال الذي يقترب مع عيد الأضحى المبارك، فهل يجوز التضحية من البقر والجاموس ؟ وما هو الحد الأقصى لعدد المشتركين في التضحية بعجل البقر أو عجل الجاموس ؟ وهل هناك شروط أخرى خاصة مطلوبة في الأضحية بخلاف الشروط المطلوبة في الأضحية عموما ؟ حول هذه الأسئلة يقول فضيلة الدكتور نصر فريد واصل مفتي الديار المصرية الأسبق أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ضحى بكبشين أملحين، ذبحهما بيده وكبر ووضع رجله على صفاحهما، وأجمع المسلمون على مشروعية الأضحية والأفضل فيها الإبل، ثم البقر ويشمل الجاموس أيضًا، ثم الغنم، ثم المعز، ثم شرك في بدنة، ثم شرك في بقرة، وبه قال أبو حنيفة والشافعي، وقال به مالك في الهدي، ولأنه ذبح يتقرب به إلى الله تعالى فكانت البدنة أفضل كالهدي، ولأنها أكثر ثمنا ولحما وأنفع للفقراء.
شروط الأضحية والحد الأقصى لعدد المشتركين فيها
واستند فضيلته إلى الحديث النبوي الشريف وفيه أن النبي صلى الله عليه واله وسلم سئل: أي الرقاب أفضل؟ قال: أغلاها ثمنا وأنفسها عند أهلها أخرجه البيهقي في "سننه". والإبل أغلى ثمنا وأنفس من الغنم. والذكر والأنثى في كل ذلك سواء؛ لأن الله تعالى قال: ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ، وفي الآية الكريمة لم يقل ذكرا ولا أنثى، وأما عن أقل سن للأضحية فمن الإبل ما له خمس سنين، ومن البقر ما له سنتان، ومن الضأن ما له ستة أشهر، ومن المعز ما له سنة، أما الصغير من البقر والجاموس فهو ما كان أقل من سنتين، وتجزئ الشاة عن واحد، والبدنة والبقرة عن سبعة.