هناك العديد من الاحاديث التي تقف أمامنا ونريد أن نعرف معناها ومدى صحتها وهل موضوعة على رسول أم لا ومن هذه الاحاديث حديث يناقش قضية مهمة جدا تعتبر من الإشكاليات الكبرى لما تحمله من ألفاظ إشكالية وتعارضها مع أحاديث أخرى من ناحية ثانية.. وهنا تقدم أهل مصر معنى كلمة عسيلة التي وردت في الحديث فقد جاءت كلمة العسيلة من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنَّ امرأةَ رفاعةَ القُرَظِيِّ جاءَت إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالت: يا رسولَ اللهِ، إن رفاعةَ طلقَني فبَتَّ طلاقي، وإني نكحتُ بعدَهُ عبدَ الرحمنِ بنِ الزبيرِ القرَظِي، وإنمَا معَهُ مثلُ الهُدْبَةِ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (لعلكِ تريدِينَ أنْ ترْجِعي إلى رفاعةَ؟ لا، حتى يذوقَ عُسَيْلَتِكِ وتذُوقي عُسَيْلَتَهُ). متفق عليه
والعسيلة بما معناها هُنا:
عسيلته: العسيلة حلاوة الجماع الذي يحصل بتغييب الحشفة في الفرج ، قال ثعلب: شبه لذته بلذة العسل، فاستعار لها ذوقا، وإنما أنث لأنه أراد قطعة من العسل أهـ. قال الجمهور : ذوق العسيلة كناية عن المجامعة ، وهو تغييب حشفة الرجل في فرج المرأة
وَقَالَ جُمْهُور الْعُلَمَاء: ذَوْق الْعُسَيْلَة كِنَايَة عَنْ الْمُجَامَعَة وَهُوَ تَغْيِيب حَشَفَة الرَّجُل فِي فَرْج الْمَرْأَة، وَزَادَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ: حُصُول الْإِنْزَال.
أما معنى كلمتي عُسَيْلتها وعُسَيْلته الحرفي فقد اختلف فيه الفقهاء، فمنهم من قال أنه كناية عن الوطأ والجماع ، ومنهم من قال أن المعنى هو نطفتها ونطفته، أي مائها ومائه.
العسيلة: بضم ففتح فسكون تصغير العسلة، وهي قطعة من العسل، وقد ضرب ذوقها مثلا لإصابة حلاوة الجماع ولذته. (حتى يذوق عسيلتها وتذوق عُسَيْلَتَه).
قال النووي رحمه الله: قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَته وَيَذُوق عُسَيْلَتك) كِنَايَة عَنْ الْجِمَاع، شَبَّهَ لَذَّته بِلَذَّةِ الْعَسَل وَحَلَاوَته، وقال أبو عبيدة: العسيلة لذة الجماع والعرب تسمي كل شئ تستلذه عسلا.