أصدر المستشار حسام حسن، رئيس نيابة الجمرك بالإسكندرية، قرارًا بحبس مفبرك قصة "فتاة الموتوسيكل"، 4 أيام علي ذمة التحقيقات، بتهمة نشر أخبار كاذبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وإساءة استعمال وسائل الاتصال.
وتسلم رئيس نيابة الجمرك محضر تحريات الشرطة، المحرر بمعرفة ضباط قسم شرطة محرم بك، والذي ثبت منها صحة اختلاق المتهم للواقعة واستعجل تحريات مباحث الإنترنت في الواقعة.
بداية تفاصيل الواقعة، تعود عندما تقدم علاء محمود، شقيق فتاة الموتوسيكل المتهم بخطفها بعد تخديرها في محرم بك بالإسكندرية، ببلاغ رقم 1969 لسنة 2019 إداري الجمرك، بقسم شركة الجمرك ضد محمد سعيد، لنشر القصة المفبركة على السوشيال ميديا، بالكذب والتضليل والفبركة والتشهير بشقيقته.
وقال محمود، إن البلاغ أحيل فورا للنيابة المختصة للتحقيق فيه، كما حضر الشاب المتهم صاحب القصة والواقعة "المفبركة" ومع والده وشقيقه إلي النيابة لبدء التحقيق معه ومواجهته بما نسب إليه.
ونشر علاء محمود، 20 سنة، طالب بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، أحد المتهمين بخطف فتاة الموتوسيكل بعد تخديرها بنفق قناة السويس بمنطقة محرم بك في الإسكندرية، فيديو له على موقع التواصل "فيس بوك" وضح حقيقة الأمر، قائلاً: "لا أعلم ما دفع هذا الشاب لتصويري، ولماذا لم يسألني إذا تشكك بالأمر، موضحًا أنه لم يتم القبض عليه، ولا يوجد أي صحة للمطاردات وللرواية التي أثارها ذلك الشاب مدعي الشهامة.
وأضاف محمود، أن الاسكوتر الذي قال عنه صاحب المنشور مسروق، هو ملكي وبأوراق رسمية، وأن الشاب الآخر الذي كان يستقل الاسكوتر معه، هو شقيقه مروان طالب بالثانوية العامة، أما الفتاة، فهي شقيقتهم "ميار" 21 سنة، وهي تعاني من إعاقة، وهم كانوا في طريقهم إلى المكان المخصص التي تتلقى به جلسات التخاطب، موضحًا بأنهم لابد أن يستقلون "الاسكوتر" بهذا الشكل حتى لا تتعرض شقيقتهم للسقوط، بسبب إعاقتها.
وأشار إلى أن الشخص الذى أدعى، تلك الأكاذيب، غير سوي، ليسرد رواية كاذبة، لتحيطه بعض الشهرة، ويصفونه البعض بالشهامة وهو لا يعرف عنها شيئًا، فهو لم يتحقق من شئ، وقام بالتصوير ليبني قصة شجاعة وهمية على حساب أشخاص آخرين.
من جانبه، كشف مصدر أمني بمديرية أمن الإسكندرية، أنه تم إجراء الفحص والتحري على ما تم تداولته على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بقيام أحد الأشخاص بإنقاذ فتاة، حاولا شخصين اختطافها على دراجة نارية.
ووفقًا للمصدر، فإن تلك الواقعة لا يوجد لها أي محاضر تم تحريرها داخل أقسام الشرطة، مؤكدًا أن الشخص الذي حكى الرواية أكد أنه كان يوجد أمين شرطة بإدارة المرور، وألقى القبض عليهما وتسليمهما لقسم شرطة محرم بك، وهذا أمر غير صحيح.
وأكد المصدر، أنه لا يوجد محضر بالقسم ولم يجرى تسليم أي فتاة ولا إلقاء القبض على أي أشخاص بكوبري محرم بك كما ذكر على الفيس بوك، مشيرًا إلى أن الجهات الأمنية تحاول الوصول إلى صحة الواقعة بعمل التحريات خاصة وفحص كاميرات المراقبة بالمنطقة، لإثبات أي دليل لرواية الشخص على مواقع التواصل الاجتماعي، فلا يوجد أي محضر أو بلاغ بثلاث أقسام شرطة واقعة بنطاق الكوبري، ولا يوجد أمين شرطة سلم شباب أو فتاة لأي قسم كما قال.
وأضاف أن كل ما نشر عارٍ تمامًا من الصحة، وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الواقعة.