اعلان

مأساة أسرة جمال بالمنيا.. لم تجد إلا الكشك يأويها من الشارع.. الفقر حرم ابنيه من التعليم ومرض السكر يفتك بجسد طفلته الصغيرة.. وحمام المسجد سبيلهم للاستحمام (فيديو وصور)

أصبحت الأسر التي لا توجد لها مأوى ولا سكن يتجهون إلى بناء الأكشاك واستعمال دورات مياه عامة وذلك على غرار فيلم «كراكون فى الشارع » للفنان المصري عادل إمام ، فقرروا السكن برفقة أسرهم داخل أزقة ضيقة تطل على الشوارع من كل جانب.

ضيق الحال وعجز المال أجبر عدد من الأسر على البحث عن غرف وحوائط هيكلية تأويهم الساسة العرب حين يوارون سوءاتهم خلفها تكون بمثابة سترة لهم عن المبيت على أرصفة الشوارع والميادين التى تكدَّس بها فى الفترة الأخيرة من ليس لهم مأوى.

العم جمال يبلغ من العمر ٥٥ عاما قصد العودة من جديد إلى مسقط رأسه بمحافظة المنيا بعد ان استقر بالقاهرة لبعض الوقت لكنه لم يعود بمفرده استقل معه قطار الصعيد زوجته ونجليه إلى أن وصل إلى بلدته قرية الفقاعي التابعة لمركز أبو قرقاص جنوب محافظة المنيا ليبحث من جديد عن مأوى له وأسرته.

يقول العم جمال " أننى ابلغ من العمر ٥٥ عاما تزوجت وأقمت بالقاهرة ورزقني الله بطفل وطفلة لكن ضيق الحال دفعني للعودة من جديد إلى بلدتي بدأت حينها أبحث عن مأوى لي ولأسرتي فلم أجد سوى كشك قدمته الوحدة المحلية لمركز ومدينة أبو قرقاص للمساعدة فى إيجاد مصدر رزق لعدد من الأسر التى لا دخل لها ، لافتا إلى انني بدأت أعيش فى الكشك برفقة زوجتي وابنائنا ونحمد الله فالكشك انقذنا من جديد.

واستكمل حديثه " أننى لا أعمل وليس لدى أى معاش أتقاضاه من تكافل وكرامة أو غيره فليس لدى سوى هذا الكشك أقوم ببيع أكياس التسالي للأطفال به والكشك لا تتعدى مساحته ٣ أمتار نجلس داخله نهارا ونستلقي على حصيرة تتوسط الكشك ليلا ثم نأتي لليوم التالي لنعيد ما قد أنتهينا إليه فى اليوم الماضي.

فيما أوضحت الزوجة رضا محمد ،اننى لم اتمكن من الحاق ابنائنا بالمدارس بسبب ما نعانيه من توفير المال ، موضحة أنني نادمة حقا فعمر ابنائنا وصل إلى ثماني وعشر سنوات لكن المال هو من تسبب في حرمانهم من التعليم.

واستكملت الزوجة ، نعيش فى الكشك دون وجود حمام وعند الحاجة إلى الحمام والاستحمام لابنائنا أقوم باستحمام أبنائنا بحمام المسجد القريب من الكشك وكذا عندما نود الحصول على المياه للشرب والاستخدام المنزلي أحصل عليه من المسجد ، لافتة إلى أن الأمر يختلف كليا بالنسبة لى حيث أننا أقضي حاجتي وأستحم بمنزل حماتي التى تعيش فيه وهي أيضا سيدة فقيرة ، مشيرة إلى ابنتي الصغيرة البالغة من العمر ثماني سنوات تعاني من مرض السكر فى الدم وكثيرا ما تصاب بالغيبوبة لكن عجز المال لم يمكني من توفير العلاج لها على مدار عام كامل ، مطالبة محافظ المنيا اللواء قاسم حسين بتوفير غرفة صغيرة للعيش بها حياة كريمة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
اليوم.. انطلاق قمة منظمة الدول الثماني للتعاون الاقتصادي بالقاهرة