أحداث متلاحقة شهدتها تونس صباح اليوم مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في أكتوبر المقبل والانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل، عدة تفجيرات أسفرت عن الكثير من القتلى والجرحي، وانتهت بوعكة صحية شديدة أصابت الرئيس التونسي قائد الباجي السبسي نُقل على أثرها إلى المستشفي، حيث وقع تفجير انتحاري في شارع "الحبيب بورقيبة"، كما استهدف تفجير انتحاري، آخر سيارة للشرطة في العاصمة تونس، حيث وقع عند تقاطع شارع فرنسا وشارل دي غول التجاري وسط العاصمة تونس على بعد 150 مترا من السفارة الفرنسية.
وتسير تونس باتجاه الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة فى ٢٠١٩، وسط ضبابية المشهد السياسى العام، نتيجة التجاذبات الحادة بين القوى السياسية، خاصة بين حركتى "نداء تونس" و"النهضة".
وجاء ذلك بعد ساعات من هجوم مسلح استهدف محطة الإرسال التلفزيوني، بجبل عرباطة في ولاية قفصة، جنوبي تونس، من قبل مجموعة مسلحة دون تسجيل أية أضرار بشرية او مادية.
اقرأ أيضاً.. رئيس البرلمان التونسي يدعو لاجتماع طارئ إثر وعكة السبسي الصحية
وأعلنت وزارة الداخلية التونسية، أن شرطيين اثنين و3 مدنيين أُصيبوا بسبب التفجير الانتحاري،وفي بلاغ نشرته على موقعها الإلكتروني،ولفت البلاغ إلى أن العملية لم تسفر إلا عن إصابات متفاوتة الخطورة تمثلت في الشرطيين والـ3 مدنيين، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج،فيما استهدف تفجير انتحاري ثانٍ مقر الشرطة العدلية في العاصمة، وأدى إلى إصابة 4 رجال أمن.
اقرأ أيضاً.. مستشار الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ينفي خبر وفاته
ماهو السر وراء تلك التفجيرات في هذا التوقيت؟
قالت صحيفة ليموند الفرنسية أن تاريخ التفجير اليوم يتزامن مع تاريخ نفس التفجير الذي ضرب مدينة سوسة في العام 2017،مشيرًا إلى أن هناك تركيز من الجماعات الارهابية على ضرب تونس في مثل هذا التوقيت .
وأضافت الصحيفة أن ما يحدث في تونس هو نتيجة الضغط الشديد على الحكومة فيما يتعلق بمسألة التطبيع مع الاحتلال من جهة وتشكيل الحكومة من جهة اخرى ،ما يجعل هذه الانفجارات والاحداث متنفسا للقيام بمثل هذه الخطوات، كما أن تلك التفجيرات تحدث قبل 3 اشهر من الانتخابات التشريعية.
وردد بعض المتواجدون في مظاهرات خرجت منددة بالتفجيرات "يا غنوشي يا سفاح يا قاتل الأرواح"، و"تونس تونس حرة حرة والإرهاب على بره".
اقرأ أيضاً.. أنباء عن وفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي "أكلينيكياً"
كما هتفوا "لا لتأجيل الانتخابات"، في إشارة إلى تورط حركة النهضة في تلك التفجيرات الإرهابية لاستثمارها في تأجيل الانتخابات، وفق قانون الطوارئ، بعد انحدار شعبيتها إلى أدنى المستويات.
وتشهد الساحة التونسية تحركات رسمية وشعبية مكثفة تهدف إلى تضييق الخناق على حركة النهضة الإخوانية التونسية للتصدي لإرهابها الذي ينكشف يوما بعد يوم.
هل يحاول الإخوان افتعال أزمة قبل الانتخابات وما علاقة قطر بالأمر؟
ما يدور هذه الأيام في حزب حركة النهضة التونسية، يشير إلى تحالفات مستقبلية يجري الإعداد لها منذ فترة، حيث تقوم قطر بدور رئيسي فيها لتشكيل خارطة الحكم في البلاد لما بعد انتخابات 2019.
فيديو من موقع الانفجار الذي استهدف سيارة شرطة في شارع الحبيب بورقيبة في #تونس قبل قليل وأوقع عدد من القتلى والجرحى pic.twitter.com/mLXXQcO7Kj— مباشر نيوز (@mobashernewss) June 27, 2019
وقالت الصحيفة أن التونسيين لم تعرف الإرهاب إلا مع وصول حركة النهضة الإخواني إلى الحكم قبل ٦ سنوات،ومنذ صعود الإخوان إلى السلطة فى ٢٠١٢، بدأ التونسيون يعانون الإرهاب.
واضافت الصحيفة أن تنظيم داعش الإرهابى فى تونس، بدأ من خلال "الذئاب المنفردة"، مؤكدة نقلاً عن مصادر أن تلك التفجيرات تنتمي لتنظيم داعش الإرهابي، ومن يدعمه في تونس هو تنظيم الإخوان الإرهابي.
اقرأ أيضاً.. حركة النهضة التونسية: 4 عمليات إرهابية ضربت العاصمة وضواحيها
وأكدت الصحيفة أن "المرجعية الإخوانية" وراء التفجيرات التي حدثت في البلاد حيث قال "راشد الغنوشي"، زعيم الإخوان فى تونس عام ٢٠١٢، بخصوص الإرهابيين أنهم يذكرونه بشبابه ولقد أعطت تلك الجملة الذريعة لشباب تونس للانضمام إلى التنظيمات المتشددة، قائلة إن حركة النهضة شجعت على نشر السلاح فى البلاد.