أظهرت بيانات المفوضية الأوروبية اليوم الخميس، أن المعنويات الاقتصادية بمنطقة اليورو تراجعت في يونيو إلى أدنى مستوى في نحو ثلاثة أعوام، مع تضرر الصناعة على وجه الخصوص بفعل التوترات التجارية العالمية، ومن المرجح أن تعزز هذه البيانات موقف أولئك المسؤولين بالبنك المركزي الأوروبي الذين يميلون لتيسير السياسة النقدية مجددا ما لم يتسارع التضخم.
وذكرت المفوضية أن مؤشرها الرئيسي للثقة الاقتصادية انخفض لـ103.3 نقطة في يونيو من 105.2 نقطة في الشهر الماضي، والمؤشر الآن عند أدنى مستوى منذ أغسطس 2016.
اقرأ أيضًا.. يكفل الحرية الشخصية واحترام الخصوصية.. هل يدعم قانون حماية البيانات عمرو وردة في أزمته؟
جاء الانخفاض في يونيو أكبر من المتوقع متوجا موجة استمرت ستة أشهر انخفضت فيها المعنويات في كل شهر ما عدا مايو، في مؤشر آخر على قوة اقتصاد المنطقة التي تضم 19 دولة، وتكافح لمواجهة ضعف النمو و تدني التضخم.
وقال جاك الن رينولدز من كابيتال إيكونوميكس للاستشارات إن المسح ”سيعزز على الأرجح قرار صناع القرار في البنك المركزي الأوروبي لتيسير السياسة النقدية في الشهور المقبلة“.
وقال ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي في الأسبوع الماضي، إن البنك سييسر السياسة النقدية مجددا إذا لم يتسارع التضخم، مشيرا بذلك إلى أحد أهم التغييرات في السياسة منذ توليه منصبه قبل ثمانية أعوام.
لكن مصادر قالت في وقت لاحق لرويترز إنه لا يوجد توافق بين المسؤولين المعنيين بتحديد سعر الفائدة على خطوات جديدة محتملة، وسجل التضخم في منطقة اليورو 1.2% في مايو مقارنة مع 2% يستهدفها البنك المركزي.
وقالت المفوضية إن المعنويات في القطاع الصناعي سجلت أكبر انخفاض في نحو ثمانية أعوام، ولم يعادله سوى انخفاض مماثل في أبريل، إذ يعاني القطاع القائم على التصدير من التوترات التجارية العالمية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
