عبد الحليم علي يروي لـ أهل مصر ذكرياته مع "كان 2006": أتعس لحظة في حياتي عندما أهدرتُ ركلة جزاء أمام الجماهير والرئيس.. ولست مع مقولة "منتخب صلاح" (حوار)

عبد الحليم علي النجم السابق للزمالك والمنتخب

كثيرًا ما تأتي فرحة الانتصارات بعد مرارة الهزيمة، ولحظات الفرح بعد ساعات الحزن، ولكن المهم وقت الهزيمة والحزن أن تؤمن دائمًا أن النصر آتٍ لا محالة، وأن الفرح عندما يأتي، فسينسيك كل أحزانك.. أن تقع ليس عيبًا، ولكن العيب كل العيب أن تظل واقعًا، ولا تحاول النهوض مرة أخرى. هذا ما آمن به عندليب الكرة المصرية، عبد الحليم علي، النجم السابق للزمالك والمنتخب، الذي أهدر ركلة جزاء في نهائي أمم إفريقيا 2006، التي تُوِّج بها الفراعنة على حساب كوت ديفوار بركلات الترجيح.

"أهل مصر" أجرت حوارًا مع العندليب، الذي حدثنا عن ذكريات "كان 2006"، كما أدلى بنظرته الفنية في البطولة الجارية في مصر حتى الـ21 من الشهر المقبل، وإلى نص الحوار..

-بدايةً حدثنا عن كواليس انضمامك إلى قائمة المنتخب في أمم إفريقيا 2006؟

كان انضمامي للمنتخب في هذه الفترة متوقعًا، خاصة في ظل تألقي مع الزمالك، حيث كنت قد نضجت كرويًّا بالشكل الكافي، كما أن خبراتي الكبيرة رشحتني للعب مع المنتخب، بجانب ثقة المدير الفني وقتذاك المعلم حسن شحاتة، التي منحها لي.

-هل تتذكر مع من كنت تزامل في الغرفة داخل معسكر المنتخب؟

الموضوع مر عليه كثيرًا، ربما أكثر من 13 عامًا، فأنا لا أتذكر بالضبط، ولكن ما أتذكره ولن أنساه الأجواء الإيجابية التي كانت تحيط بالمعسكر من حب وصداقة كبيرة بين اللاعبين بعضهم بعضًا.

-ماذا عن ضربة الجزاء التي أهدرتها في نهائي البطولة أمام كوت ديفوار؟

(يضحك، وهو يفرك جبهته) الأمر بالنسبة لي مزعج بعض الشيء، وكنت بالطبع أتمنى تسجيل الضربة، ولكن لم يحالفني التوفيق.

-وكيف كان شعورك في ذلك الوقت بالذات؟ أقصد بعد إهدارك للركلة؟

(يتنهد) بالطبع شعرت بالحزن، وذرفت عيناي الدموع، فالكل كان ينتظر تسجيلي، ولكن هذه هي كرة القدم.

-وماذا عن شعورك الآن بعدما مر عليها أكثر من 13 عامًا؟

الأمر بالنسبة لي عادي جدًّا؛ فأنا لاعب في المقام الأول، وإهدار ركلة جزاء أمر طبيعي، ويحدث مع كل نجوم الكرة، (يلتفت إليَّ بملء وجهه) ولماذا نذهب بعيدًا؟ دروجبا نجم تشيلسي وكوت ديفوار أهدر ركلة جزاء قبلي.

-والآن ما هي أجمل لحظة بالنسبة إليك في البطولة؟

(وعيناه تبرقان) بالطبع لحظة رفع الكأس؛ فهذا الموقف لم ولن أنساه أبدًا.. التتويج بالبطولة أمام الجماهير الغفيرة الحاضرة وأمام رئيس الجمهورية في ذلك الوقت لحظة ستظل خالدة في ذكراتي.

-نعود إلى تنظيم مصر للبطولة الحالية "كان 2019"؟

(بابتسامة ثقة وفخر) مصر دائمًا على قدر المسئولية، وأنا عندي يقين تام أنها ستنظم أفضل بطولة في تاريخ قارة إفريقيا؛ فنحن نملك بنية تحتية كبيرة من ستادات وملاعب وطرق ومستشفيات، تؤهلنا لتنظيم أي حدث رياضي كبير.

-كيف ترى فرص منتخبنا الأول في البطولة؟

فرصنا كبيرة جدًّا للتتويج باللقب؛ فالبطولة على أرضنا وأمام جماهيرنا، ونحن تَعوَّدْنا على الفوز بالبطولة عندما ننظمها، كما أننا نمتلك تشكيلة مدججة بالنجوم، وعلى رأسهم محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي.

-وهل المنتخب محمد صلاح فقط؟

لا بالطبع.. محمد صلاح لاعب كبير ومن أفضل ثلاثة لاعبين في العالم، ولكني لست مع مقولة "منتخب صلاح"؛ فكل اللاعبين على قدر المسئولية، والمنتخب يملك في خطوطه عناصر مميزة قادرة على صنع الفارق.

-ماذا عن خط الهجوم؟ ومن تراه الأحق بقيادة الفراعنة؟

اللاعبون الثلاثة، سواء أحمد علي أو مروان محسن أو أحمد كوكا، جميعهم قادرون على قيادة خط الهجوم، فالثلاثة مميزون بشكل كبير، وعلى خافير أجيري مدرب المنتخب أن يختار منهم من يناسب طريقة لعبه.

-وفقًا لوجهة نظرك الفنية.. مع من سنلعب في نهائي البطولة؟

النسخة الحالية تضم الكثير من المنتخبات القوية؛ فالسنغال والمغرب وكوت ديفوار والكاميرون والجزائر، جميعها منتخبات قوية، وتضم الكثير من اللاعبين الكبار، فالتوقع هنا سيكون صعبًا جدًّا، ولكن أتمنى بالطبع فوز الفراعنة بالبطولة بغض النظر عن المنافس.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً