تعتبر حمامات الساونا واحدة من أنواع العلاجات النفسية والجسدية المتبعة منذ قديم الزمان وحتى وقتنا هذا، وقد زاع صيت انتشارها مؤخرا لما لها العديد من الفوائد والمميّزات، وملموس تأثيرها الإيجابي على النفس والصحة والبشرة، كما أنها تقدم الكثير من الفوائد الصحية، وكأنك تمارس الرياضة فعليًا.
أكدت دراسة حديثة أجراها علماء الرياضة في جامعة هاله - فيتنبرج في ألمانيا بالتعاون مع مركز برلين الطبي، أن مستويات ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب لمستخدمي الساونا مماثلة للرياضيين الهواة الذين يمارسون الرياضة لفترة قصيرة أو متوسطة.
وتماشيًا مع دراسات سابقة تركز على التأثيرات الطويلة المدى لاستخدام الساونا، خلص العلماء إلى أن الفوائد الصحية للجهاز القلبي الوعائي، على سبيل المثال، مماثلة لتلك الناتجة عن الأنشطة الرياضية، ووجدت الدراسة أنه بعد جلسة الساونا، تتراجع معدلات ضغط الدم وضربات القلب إلى أقل من القيمة الأساسية للمشاركين قبل الجلسة.
اقرأ أيضا: القلق والاكتئاب سبب كل الأمراض.. القلب والسكتة الدماغية والتهاب المفاصل أبرزها
وأشار العلماء إلى أن جلسات الساونا لن تساعد في خسارة الوزن بسبب عدم وجود نشاط عضلي، وبالرغم أن وزن المرء سيقل بعد جلسة الساونا، فإن ذلك نتيجة للسوائل التي تم فقدها عن طريق العَرَق، وهو ما سيتطلب تعويض السوائل بعد ذلك.
وقال الطبيب ساشا كيتلهوت، وهو عالم في الرياضة في جامعة هاله - فيتنبرج: "يمكن لأي شخص قادر على تحمل الإجهاد البدني المعتدل دون مشكلات أن يستخدم الساونا"،ـ وأضاف: "غير أنه يجب على الأشخاص ذوي ضغط الدم المنخفض أن ينتبهوا بعد الجلسة، نظرًا إلى أن تراجعًا كبيرًا في الضغط يمكن أن يؤدي إلى الإغماء".
أهم الأمور التي من المطلوب مراعاتها عند دخول حمام الساونا:
- دخول حمّامات الساونا حافيًا من دون أحذية بلاستيكية.
- أن تكون الحرارة معتدلة، لأنّ البخار الكثيف والساخن جدًا يحرق الجسم حروقًا من الدرجة الثالثة.
- استخدام حمّامات الساونا بشكلٍ معتدلٍ ومنتظم، بمعدل ثلاث مرّاتٍ في الأسبوع الواحد ولما يقارب العشر دقائق في المرّة الواحدة.
- عدم الجلوس في حمّامات الساونا بالنسبة للأشخاص الكبار في السن، والحوامل أيضًا.
- أخذ حمّام متوسط الحرارة، فلا تكون ماؤه ساخنةً ولا باردة، وخاصةً قبل تشغيل البخار والدخول إلى حمّام الساونا.
- عدم تناول الطعام خاصةً قبل الجلوس في حمامات الساونا أو البخار بساعات.