تعرف على «فتح الله غولن».. قائد الانقلاب التركى

«البعض في الجيش تلقوا أوامرا من بنسلفانيا (الولايات المتحدة)»، هكذا تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن محاولة الانقلاب على السلطة في بلاده، في إشارة منه إلى مقر الرجل الذي كان حليفه في السابق «فتح الله غولن»، والذي ذكر اسمه رفقة «الكيان الموازي»، وأتهما بانهما وراء ما حدث من انقلاب – بحسب وزير العدل التركي.

ويعيش «غولن» في منفى اختياري في بنسلفانيا منذ عام 1999، وكان حليفاً مقرباً لـ «إردوغان» في السنوات الأولى، من تولي حزب «العدالة والتنمية» السلطة في عام 2002، لكنه أنقلب على رفيقه ليصبح على خلاف علني مع الإدارة التركية، وذلك منذ فتح تحقيق فساد في 19 من ديسمبر الماضي، خص ما عرف باسم «الكيان الموازي»، وصدر أمر حينها بضبط «غولن» ضمن متهمي حملة ملاحقة هذا الكيان الذي طالما كان يحارب القومية التركية.

«الكيان الموازي» وهو اسم أطلقته الحكومة على تنظيم سري، يضم عاملين في السلكين القضاء والأمني، يهدف إلى إسقاط الحكومة وتقويضها.

وُلد الداعية الإسلامي الصوفي «غولن» في قرية بمحافظة أرضروم شرق البلاد في أبريل عام 1941، وتلقى تعليماً دينياً منذ صباه، إضافة لعلم الفلسفة وغيرها، كما اطلع على الثقافة الغربية وأفكارها وفلسفاتها إلى جانب الفلسفة الشرقية، وأثناء دراسته تأثر برسائل النور التي ألفها سعيد النورسي.

عُيِّن «غولن» إمام جامع في مدينة إدرنة، في العشرين من عمره، ليبدأ طريقه في الدعوة، ليتدرج في المناصب ويصبح واعظًا، ليكون حركة حملت اسم «الخدمة» أو «غولن»، وصنفتها الحكومة التركية، منظمة إرهابية، وذلك بعد أن تبحر في العلوم الإنسانية وألف الكثير من الكتب، ترجمت إلى أكثر من 30 لغة حول العالم، وأغلب هذه الكتب كانت تدور حول التصوف والتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية.

«المواقف الغريبة والمنفتحة» عرف بها الداعية الصوفي، بعد دراسته للفلسفة، حيث كان له آراءً شاذة عن تعاليم الدين الإسلامي، ومن بين تلك الآراء، «أن لبس الحجاب ليس من أصول الإسلام، بل هي قضية فرعية، وطلب من الطالبات خلع الحجاب لمواصلة دراستهن».

«غولن» الذي نفى أن يكون له علاقة بما شهدته تركيا ليلة «الجمعة - السبت»، يعيش في بنسلفانيا بأمريكا، ويترأس شبكة ضخمة غير رسمية من المدارس والمراكز البحثية والشركات ووسائل الإعلام في خمس قارات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة مانشستر سيتي وتوتنهام (0-2) بالدوري الإنجليزي | الثاني لتوتنهام