يسأل بعض المسلمين هل يمكن إجهاض الحمل في الشهر الخامس بعد نفخ الروح في الجنين إذا تبين أن الجنين في بطن الأم مشوه ؟ وهل هذا يعتبر قتل لإنسان برئ؟ وما العمل إذا أكدت التحاليل والإشاعات الطبية أن هذا الجنين سوف يولد مشوه وسوف يظل طول عمره مشوه فهل من حق الأم أو الأب أو الزوجين معا أن يطلبا إجهاض الجنين؟ حول هذا السؤال يقول الاستاذ الدكتور على جمعة محمد ، مفتي الديار المصرية الأسبق، أنه إذا كان قد نفخت الروح في الجنين فهو إنسان كامل لا يجوز الاعتداء عليه حتى وإن كان به تشوه شريطة ألا يترتب على استمرار الحمل ضرر محقق يلحق الأم، فإذا قرر الأطباء المتخصصون أن هناك ضررا محققا يلحق بالأم ففي هذه الحالة لا مانع من إنزاله بعد أخذ رأي الطبيب الثقة.
إجهاض الجنين بعد نفخ الروح فيه وإجهاض الجنين في مرحلة النطفة
وقد ذهب جمهور من العلماء إلى أن الاجهاض قد مشروعا وجائزا في مجموعة من الحالات التي حددتها الشريعة الإسلامية، نذكر منها: إذا تجاوز عمر الجنين مئة وعشرين يوما، وتم نفخ الروح فيه، وبعد ذلك توضح لدى الطبيب أن الحمل يضر بالأم، ويشكل خطرا على حياتها فإن القاعدة الشرعية تقتضي الإجهاض للمحافظة على الأصل وهو الأم، علما أن هذا القرار يتطلب لجنة طبية موثوق بها وذلك بعد استنفاد كل الوسائل المتاحة للحفاظ على صحة الأم. إذا تجاوز عمر الجنين أربعين يوما ولم يتجاوز مئة وعشرين يوما، وتبين أنه سيولد مشوها بصورة كبيرة لا يمكن شفاؤها أو لا يمكن استمرار حياته يجوز إجهاضه شريطة أن يوافق الزوجان على ذلك. يجوز الاجهاض ما دام الجنين نطفة سواء أكان ذلك لعذر أم لغير عذر.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
