يحاول بعض مروجو الإلحاد أن يؤسسوا لفكرة عدم وجود الله متجاهلين التساؤلات حول كيف تكونت الخلية الحية الأولى؟ وكيف نبضت بالحياة ؟ وتتم هذه المحاولات عن طريق طرح نظرية الانفجار العظيم كنظرية تفسر بدأ الخلق، والمفارقة أن من قدم نظرية الانفجار العظيم هو الكاهن الكاثوليكي والعالم البلجيكي جورج لومتر الذي رفض ما اعتبره بفرضيات غير علمية في الكتاب المقدس ولجأ من خلال دراسته للفلك لوضع نظرية الانفجار العظيم وتعتمد نظرية الإنفجار العظيم على فكرة أن الكون كان في الماضي كتلة واحدة في حالة حارة شديدة الكثافة فتمدد أو انفجر وأن هذا الانفجار نشأت عنه نوع من أنواع البلازما التي نشأت عنها كل صور الحياة، وقد ظهرت نظرية الانفجار العظيم لأول مرة في عام 1924 ثم أدخل عليها علماء آخرون بعض التعديلات خاصة مع مع اكتشاف الخلفية الإشعاعية للكون عام 1964، لكن ظل الرفض قائما من جانب علماء الأحياء لافتراضات علم الفيزياء في فرع الكونيات النظري حول فكرة أن حدوث إنفجار كوني ينتج عنه ظهور بلازما هي سر بداية الحياة، وتمسك علماء الأحياء بأن بعث الحياة في الخلية الأولى للكائن الحي يتم من خلال قوة غير منظورة لا نعرفها وظل السؤال الذي جعل من نظرية الانفجار الكوني تاريخيا علميا غير قابل للإثبات حتى وإن قبلنا بافتراضاتها وهو التساؤل حول من الذي أوجد كتلة الكون التي انفجرت ونتج عنها الحياة الأولى ؟
اقرأ أيضا : إن لم يكن الله موجودا فمن الذي أوجدنا الى هذه الدنيا رغم أنوفنا هل الإلحاد مرض عقلي ؟
قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ؟
وحتى الان لا يزال يتمسك علماء الأحياء بأن نظرية الانفجار العظيم لم تعطينا أي تفسير منطقي مقنع عن تكون الخلية الحية . حيث فشلت كل النظريات الالحادية في ايجاد تفسير للتساؤلات حول كيف تكونت الخلية الحية الأولى؟ وكيف نبضت بالحياة ؟ مما دفع بعض مروجو أفكار الإلحاد لطرح فرضيات غير علمية أمثال نظرية التطور والصدفة والتوالد الذاتي، وهى المزاعم التي فندها القرآن الكريم قبل أكثر من 1400 عاما عندما قال المولى سبحانه وتعالى : قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ۚ ثم الله ينشئ النشأة الاخرة ۚ إن الله علىٰ كل شيء قدير.